أكد رئيس مجلس ادارة النادي البحري فهد الفهد ان رحلة إحياء ذكرى الغوص التي تنظمها لجنة التراث البحري في النادي سنويا تأتي بدعم لا محدود من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
 
وقال الفهد في كلمته خلال المؤتمر الصحافي الرسمي لرحلة الغوص ال27 في منطقة الخيران الليلة ان «صاحب السمو هو والد الجميع وقائد الحكمة والإنسانية ونحن في النادي البحري من مجلس إدارة وأعضاء وفرق ولجان نتشرف بأن ننال من سموه حفظه الله ورعاه هذه الرعاية السنوية الغالية العزيزة لرحلة الغوص».
وأضاف «في هذا العام وللمرة الأولى يتم اختيار شعار للرحلة وهو (هذولا عيالي) والذي يأتي انسجاما مع الكلمة الابوية الحانية التي عبر فيها سمو أمير البلاد عقب الحادث الارهابي في مسجد الإمام الصادق وللعمل على تعزيز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب».
 
واوضح «هدفنا من خلال اتخاذنا لهذا الشعار الأخذ بالنهج الأصيل الذي سار عليه آباؤهم وأجدادهم من الرعيل الأول للمحافظة على وحدتهم وترابطهم والتفافهم جميعا خلف قيادتهم ولتجسيد روح الأسرة الواحدة المتمسكة بالثوابت والقيم الأصيلة التي قام عليها وطننا العزيز».
 
ولفت الى ان هذه الرحلة تحتوي على أهداف وطنية واسعة وتعتبر من ابرز الفعاليات الوطنية في مجال احياء التراث البحري على المستويين المحلي والخليجي «وتأتي في اطار توجيهات واهتمام سمو امير البلاد وسمو ولي عهده الامين بإحياء التراث وابراز صور الماضي وتخليد ذكرى الآباء والأجداد».
 
وشدد على ان هذه الرحلة «تأتي لبيان مدى اعتزاز وارتباط ابناء الجيل الحاضر والشباب بتراث هذا الوطن العزيز وبماضيه والتعبير عن عرفانهم لتضحيات الآباء والاجداد واستلهام العبر والمعاني والقيم الحميدة في التحمل والصبر والتعاون والاعتماد على النفس والتوكل على الله سبحانه وتعالى دائما».
 
واشار الفهد الى ان هذه الرحلة تهدف الى ربط التراث البحري بالمعاني والمثل الوطنية وتعميق روح الوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز وللروابط التاريخية مع ابناء دول مجلس التعاون الخليجي «الذين كان لمشاركتهم التي تجسدت بحضور النوخذة الكبير من مملكة البحرين عبدالرحمن المناعي أكبر الأثر في توطيد العلاقات التي تجمع بينهم بصورة عملية وواضحة للعيان».
 
وتهدف هذه الرحلة الى تعزيز مفاهيم رحلة الغوص بالجانب العلمي وتوعية الشباب في المحافظة على البيئة البحرية والثروة السمكية من خلال المبادرة التي تقدمت بها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي العام الماضي.
وشكر رئيس مجلس ادارة النادي النواخذة والبحرية الشباب وأهاليهم على تضحيتهم بوقتهم ومشاغلهم كي يشاركوا في هذه الرحلة السنوية مشيدا بجهود النوخذة المخضرم مستشار الرحلة خليفة الراش ولمبدع الفنون الشعبية والبحرية المؤرخ ثامر السيار وللنواخذة المشاركين من البحرين الغالية عبدالرحمن المناعي والشباب المشاركين من دولة الإمارات.
 
وثمن الدعم المقدم لهذا النشاط الوطني الكبير من بنك الخليج كراع بلاتيني والدعم المقدم من دار الخليج للاستشارات الهندسية وجمعية السالمية التعاونية وجمعية الروضة وحولي التعاونية وجمعية القادسية التعاونية إلى جانب شركة تعبئة مياه الروضتين وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية ومعرض الكويت الدولي وإدارة منتزه الخيران وإلى جميع وسائل الصحافة والإعلام.
وقام رئيس النادي عقب المؤتمر الصحافي باستعراض اللؤلؤ الذي تمكن الشباب المشارك في رحلة الغوص من صيده وجمعه حتى الآن.
 
وحضر المؤتمر رئيس النادي اضافة الى امين السر العام خالد الفودري وامين السر العام المساعد محمد الفارسي ورئيس لجنة التراث علي القبندي واعضاء مجلس ادارة النادي اضافة الى المدير العام لمنتزه الخيران ناصر قدومي ورئيس نادي اليخوت محمد التويم وحشد من كبير من أهالي الشباب المشارك برحلة الغوص.
 من جانبه أكد أمين سر مجلس إدارة النادي البحري الكويتي خالد الفودري أن رحلة إحياء ذكرى الغوص التي تنظمها لجنة التراث البحري في النادي سنويا تسهم في تعزيز الوحدة بين الشباب الكويتيين وإحياء التراث الكويتي بالشكل الأمثل.
 
وقال الفودري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش فعاليات رحلة الغوص ال27 المستمرة حتى الخميس المقبل بعنوان (هذولا عيالي) إن تنظيم رحلة الغوص سنويا من قبل النادي «أسهم جليا في الحفاظ على هذه الذكرى العزيزة التي تعد من صلب تاريخ الأجداد ورغم بساطتها وقصر مدتها مقارنة بالسابق لكننا تمكنا من تحقيق الهدف وهو ترسيخها لدى شباب الجيل الحالي».
 
وأبدى ارتياحه لما تم حصده من قبل الغواصين من حصيلة اللؤلؤ المبدئية واعدا بأن ترتفع الحصيلة خلال اليومين المقبلين حتى يوم القفال الذي سيقام في الرابعة من عصر يوم الخميس المقبل.
وأضاف اننا كقائمين على النادي البحري الرياضي الكويتي وعاملين فيه «تشرفنا برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لرحلة الغوص ال27 وهذا ليس بغريب على سموه فهو والد الجميع وقائد الحكمة والإنسانية».
 
ولفت إلى أن هذا العام شهد وللمرة الأولى اختيار شعار للرحلة وهو (هذولا عيالي) الذي يأتي انسجاما مع العبارة الأبوية الحانية التي عبر فيها سمو أمير البلاد عقب الحادث الإرهابي في مسجد الإمام الصادق حيال أبنائه وللعمل على تعزيز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب».
 
وأضاف الفودري أن الهدف من اتخاذ هذا الشعار «يتمثل في الأخذ بالنهج الأصيل الذي سار عليه آباؤنا وأجدادنا من الرعيل الأول للمحافظة على وحدتهم وترابطهم والتفافهم جميعا خلف قيادتهم ولتجسيد روح الأسرة الواحدة التي كانت وما زالت سمة أبناء الشعب الكويتي».
 
وأثنى على تفاعل أبناء دول مجلس التعاون الخليجي مع رحلة الغوص ال27 «الذين كانت لمشاركتهم من البحرين والإمارات أكبر الأثر في توطيد العلاقات التي تجمع بينهم بصورة عملية وواضحة للعيان».
 
وشكر أمين سر النادي النواخذة والبحرية الشباب وأهاليهم على تضحيتهم بوقتهم ومشاغلهم ليشاركوا في هذه الرحلة السنوية ما يعكس اهتمام الأسرة الكويتية بتأصيل التراث الكويتي لدى الأبناء وتأكيد أهمية ما بذله الأجداد ودوره في بناء كويت المستقبل.
 
يذكر أن رحلة إحياء ذكرى الغوص ال27 التي بدأت في السادس من الجاري وتستمر حتى 13 منه يشارك فيها نحو 200 شاب موزعين بين نواخذة ومجدمية وبحارة تحملهم 12 سفينة غوص مهداة من سمو أمير البلاد والأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح.
 
ومن المقرر أن تختتم الرحلة ال27 عصر بعد غد الخميس بإقامة (القفال) وذلك في حفل رسمي سيقام في مقر النادي البحري الرياضي في منطقة رأس السالمية.