عند منتصف نهار اليوم الجمعة، تشهد أجزاء من الكرة الأرضية كسوفاً كلياً في شمال المحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي، ويكون جزئياً في كل من أوروبا وشمال أفريقيا وشمال وغرب آسيا وعدداً من الدول العربية.

أفادت صحيفة دايلي ميل البريطانية اليوم الجمعة أن مناطق كثيرة من العالم اليوم ستعيش يوماً فلكياً استثنائياً، حيث سيبدو النهار مظلماً بدرجات متفاوتة من مكان لآخر في حين سيبدو الليل مضيئاً، وذلك بسبب تزامن ظاهرتي كسوف الشمس نهاراً مع "القمر السوبر" ليلاً.

وسيكون هذا الكسوف كاملاً، أي سيغطي القمر الشمس كاملة، في بعض الدول مثل أيسلندا وجزر سفالبارد، وهو أرخبيل يقع في المحيط المتجمد الشمالي شمالي القارة الأوروبية وجزر فارو بشمال أوروبا أيضاً.


ويتهافت عشاق الظواهر النادرة على حجز فنادق في هذه المناطق لمشاهدة كسوف الشمس بالعين المجردة، فمثلاً من المتوقع وصول 1500 زائر لمشاهدة الكسوف بالاضافة إلى نحو 2500 ساكن، وهو يمثل الحد الأقصى الآمن للاستيعاب في جزر سفالبارد.

بالمقابل، يُرصد جزئياً فقط في أقصى شمال السعودية، وبلاد الشام وشمال إفريقيا وأوروبا، وشمال غرب آسيا، نظراً لأن هذه المناطق تقع خارج مسار ظل القمر، كما أن هناك بعض المناطق التي لن تشعر بأي كسوف في هذا اليوم.

كسوف جزئي في الإمارات
أكدت القبة السماوية السبت الماضي أن الإمارات على موعد مع ثلاثة أحداث فلكية اليوم الجمعة 20 مارس (أذار) تتمثل في كسوف كلي للشمس عند القطب الشمالي، وولادة هلال جمادى الآخر، واعتدال مارس الربيعي.

بالمقابل، أكد الباحث الفلكي البحريني علي الحجري أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تشهد ظاهرة كسوف الشمس وبشكل جزئي، مع عدد من الدول العربية مثل مصر والعراق.

تحذير من السيلفي
حذر أخصائيون بريطانيون فى مجال طب العيون من محاولة التقاط صور سيلفي خلال ظاهرة كسوف الشمس لأثره شديد الضرر على العينين، إذ يشكل رؤية الخسوف خطورة تساوي النظر بشكل مباشر إلى الشمس، وهو الأمر الذي قد يتسبب فى حرق شبكية العين والإصابة بالعمى، وفقاً للصحيفة البريطانية نفسها خلال تقرير مفصل نشرته عن كيفية رؤية الكسوف ومخاطر رؤيته بالعين المجردة.

وأوضح أخصائيو العيون أن ارتداء النظارات الشمسية لن يحمي العيون من الأضرار المحتملة، ناصحين أي شخص يفكر فى التقاط صور سيلفى تزامناً مع الكسوف بارتداء النظارات الواقية المخصصة لهذا الغرض.