يكون الشخير أحياناً ليس فقط مصدر إزعاج بل جرس إنذار للمصاب به نفسه، إذ أنه قد يكون مؤشراً على متلازمة انقطاع النفس الإنسدادي النومي، التي ترفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والأزمة القلبية. 

ويعد الشخير أمراً مزعجاً للمحيطين، ولكنه لا يشكل خطراً على المصاب ذاته، سوى المعاناة من بعض المشاكل، مثل الصداع وضعف التركيز والنعاس في اليوم التالي، بالإضافة إلى جفاف الفم والتعرق. 

وأشار الطبيب الألماني هيرتسوغ إلى أنه يمكن تحديد سبب اضطراب التنفس المرتبط بالنوم من خلال مقياس القلب والتنفس، إذ يقوم الجهاز بقياس حركات التنفس ومحتوى الأكسجين في الدم ومعدل ضربات القلب ووضع النوم ليلاً.

المنظار يحدد السبب 
ويمكن إجراء منظار تحديد سبب الشخير، فأثناء عملية محاكاة للنوم يقوم اختصاصي النوم بفحص المريض لمعرفة موضع الاهتزاز، فإذا كان موضع الضيق عند جوف الفم أو عند اللوزتين، فقد يستلزم الأمر الخضوع للجراحة، ولكن الأعراض قد تعود مرة أخرى بعد مدة تتراوح من سنتين إلى ثلاث سنوات.

ويتمثل العلاج القياسي لمتلازمة انقطاع النفس الانسدادي النومي في ارتداء قناع تنفس أثناء النوم، والذي يضغط على المسالك التنفسية العلوية للحيلولة دون انقباض العضلات أثناء النوم. 

كما تعد وسائد الظهر الخاصة من الوسائل المستخدمة في العلاج، فهي تحول دون النوم على الظهر مباشرة، بحيث يتم رفع الجزء العلوي من الجسم بما يصل إلى 30 درجة تقريباً.

ويوصي هيرتسوغ المصابين بانقطاع النفس الإنسدادي النومي، الذين يعانون من السمنة، باستعمال قناع التنفس ليلاً وممارسة الرياضة على مدار اليوم إذ أن فقدان الوزن يخلصهم من المتلازمة.

وبشكل عام، ينبغي على المصابين بالشخير الإقلاع عن المشروبات الكحولية والتدخين والحبوب المنومة والوجبات الدسمة قبل النوم.