قال مسؤول في الهيئة المصرية العامة للبترول أمس، إن أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، أبلغت الهيئة منذ أكتوبر بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية «حتى إشعار آخر».
وأضاف المسؤول الذي طلب التحفظ على هويته، رداً على سؤال حول توقف أرامكو عن إمداد مصر بالمواد البترولية في نوفمبر “لم يعطونا سبباً، أبلغوا الهيئة فقط بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية حتى إشعار آخر”.
من جهة أخرى، نفى وزير البترول المصري طارق الملا، في أبوظبي، بمناسبة مشاركته في مؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أدبيك أي نية لمصر في التفاوض مع طهران على شراء كميات من النفط الإيراني، أو سفره إلى طهران لذلك الهدف.
وكانت رويترز أكدت مساء الأحد أن وزير البترول المصري، سافر إلى طهران “في محاولة لإبرام اتفاقيات نفطية جديدة بعد تعليق السعودية اتفاقاتها النفطية مع القاهرة الشهر الماضي، وذلك وفقاً لمصادر مقربة من وفده، في مطار القاهرة”.
ونقلت الوكالة عن “مصدر رافق الوزير إلى المطار، أن الملا سيلتقي بمسؤولين إيرانيين كبار لبحث إمكانية تأمين إمدادات نفطية من طهران”، وذلك في الوقت الذي كان فيه الوزير يطير في اتجاه أبوظبي على رأس وفد هام للمشاركة في مؤتمر ومعرض أبوظبي للنفط والغاز، أدبيك 2016.
وأكدت الوكالة أن سفر المسؤول المصري إلى إيران، بعد العراق، يعود إلى تعليق السعودية تزويد مصر باحتياجاتها النفطية للشهر الثاني على التوالي.
وأضافت الوكالة أن زيارة الملا إلى إيران حدث نادر، بسبب تردي: “العلاقات بين مصر وإيران، منذ أواخر السبعينات” ما يجعل “زيارة مسؤول مصري إلى طهران أمراً نادراً”.
ونقلت رويترز عن الوزير المصري في أبوظبي أنه “لن يذهب إلى إيران في تصريحات تتعارض على ما يبدو، مع تقرير نُشر الأحد، ذكر أنه في طريقه لطهران لإبرام صفقات نفطية جديدة”، وأضاف الوزير: “لا زيارة لإيران، أنا أحضر المؤتمر” في أبوظبي.