أكد نائب المدير العام لقطاع التحرير بوكالة الأنباء الكويتية (كونا) سعد العلي على أهمية تعزيز الفهم المتبادل لمبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن ال21 والتي تعرف اختصارا بمبادرة (الحزام والطريق) الصينية.
 
جاء ذلك خلال مشاركة العلي بندوة في بكين الليلة الماضية في اطار زيارة ترأس فيها وفدا اعلاميا واكاديميا خليجيا يضم نخبة من ممثلي مراكز الدراسات الاستراتيجية والفكرية ووسائل الاعلام الخليجية بدعوة من دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
 
وثمن العلي خلال الندوة التي حملت عنوان (مبادرة الحزام والطريق والعلاقات الصينية الخليجية) للحكومة الصينية حرصها على التواصل المباشر مع ممثلي مراكز الدراسات الاستراتيجية ووسائل الاعلام الخليجية.
 
واوضح العلي أن العلاقات العربية والخليجية - الصينية عريقة ولها جذور تاريخية كبيرة وان على الصين تعزيز الثقة المتبادلة بينها وبين دول الخليج من خلال تبني قضاياها الاساسية ودعمها في المحافل الدولية.
 
وشدد على ضرورة اهمية تعزيز التقارب بين الشعوب اجتماعيا وثقافيا للوصول الى فهم اكبر بين الصين والدول الخليجية ومن ثم بناء الثقة وسد الفجوة بينهم.
 
وقال العلي ان اعضاء الوفد اجمعوا على ان مجلس التعاون الخليجي منظومة واحدة ولكن لكل دولة من اعضائه خصوصيتها ولذلك على الجانب الصيني ان يوضح الفوائد المرجوة من مبادرة الحزام والطريق للدول المعنية كشريك اساسي فيه فيما شددوا على أهمية دور المراكز البحثية ووسائل الاعلام في دعم المبادرة.
 
واشار الى ان الوفد التقى خلال زيارته التي تستمر حتى 21 مايو الجاري مع عدد المسؤولين الصينيين من دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ولجنة الدولة للتنمية والاصلاح كما سيلتقي بعدد من المسؤولين في الحكومة الصينية.
 
وتهدف الدعوة الصينية للوفد الخليجي الى التباحث حول الفرص التي تخلقها مبادرة (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن ال 21) والتي تعرف اختصارا بمبادرة الحزام والطريق.
وتسعى مبادرة (الطريق والحزام) التي طرحها الرئيس الصيني عام 2013 "لتحسين التعاون مع الدول في اسيا واوربا وافريقيا".
 
وتتضمن المبادرة سلسلة من الخطوات لتشكيل منصة تعاونية في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية لتحسين البنية التحتية والأساس الصناعي وتوفير فرص العمل.
 
وتقوم مبادرة الصين على انشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير على طول طريق الحرير القديم للتجارة ويمتد من شمال غربي المنطقة الساحلية في الصين عبر آسيا الوسطى والشرق الأوسط وصولا إلى أوروبا في حين سيتم إنشاء طريق الحرير البحري للقرن ال21 من جنوبي الصين إلى جنوب شرق آسيا.