قال تقرير اقتصادي متخصص  امس  إن سعر الذهب واصل هبوطه في البورصات العالمية للاسبوع الثاني على التوالي بسبب الارتفاع المستمر لسعر صرف الدولار الامريكي وتحسن بيئة الاعمال في الولايات المتحدة الامريكية.
وأضاف التقرير الصادر عن شركة (سبائك الكويت) لتجارة المعادن الثمينة أن بيانات سوق العمل الامريكي الايجابية أثرت ايضا على سعر الذهب ليلامس ادنى مستوى له منذ نوفمبر الماضي عند 1147 دولارا للاونصة وبنسبة هبوط تجاوزت 2ر2 بالمئة قبل أن يقفل على سعر 1154 دولارا.
وأوضح أن قوة الدولار الامريكي امام العملات الرئيسية كانت السبب في انزلاق اسعار الذهب حيث كسر اليورو مستوى 050ر1 مقابل العملة الامريكية فيما سجل الجنيه الاسترليني 50ر1 دولار وتجاوز ما قيمته 122 ينا وكلها عوامل دفعت المعدن الاصفر للهبوط نظرا لهروب السيولة الى اسواق الاسهم والاستثمارات المقومة بالدولار.
وتوقع التقرير ان يصل سعر الذهب الى مستوى 1132 دولارا خلال الايام القادمة في حالة استمرار النتائج الايجابية للعملة الخضراء مضيفا انه يمكن تأكيد ذلك عقب اجتماع المجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي (البنك المركزي) الذي سوف يشير الى حالة الاقتصاد وموعد رفع قيمة سعر الفائدة.
وذكر أن ضعف الطلب من الصناديق الاستثمارية على الذهب كان له الاثر الاكبر في انهيار الاسعار مبينا ان العديد منها خفض حيازته من المعدن الى مستويات متدنية ولم تشفع عمليات الشراء الفعلي من اسواق المشغولا والحلي الذهبية في دعم الاسعار رغم بلوغها ضعف قيمتها في شهر يناير الماضي.
وقال ان الكثير من المستثمرين سوف يحجمون عن شراء الذهب خلال الاسبوع الحالي انتظارا لوصول سعره الى مستويات ادنى مع استمرار قوة الدولار الامريكي مؤكدا ان جميع المحللين يشيرون الى ان العملة الخضراء مستمرة في الصعود في الفترة القادمة.
وعن اداء الفضة اوضح تقرير (سبائك الكويت) انها هبطت هي الاخرى بنسبة تجاوزت 5ر3 بالمئة لتصل الى 2ر15 دولار للاونصة وبفارق 55 سنتا عن اسعار بداية الاسبوع.
وتوقع ان تستقر اسعار المعدن الابيض في نطاق ضيق لايقل عن 15 دولارا ولا يتجاوز 16 دولارا حيث ستكون التداولات الالكترونية هي العامل الرئيسي في تحريك الاسعار.
واكد التقرير انه مهما بلغت مبيعات الفضة داخل السوق الصناعي فلن تكون قادرة على الصعود بالاسعار الى المستويات السابقة التي حققتها في يناير الماضي لأن تأثير العملة الامريكية اكبر بكثير من المؤثرات الاساسية.
وذكر ان باقي المعادن الثمينة سلكت نفس طريق الذهب في الهبوط فأنهى البلاتنيوم تداولاته عند مستوى 1117 دولارا للاونصة بفارق 41 دولارا عن اسعار بداية الاسبوع بينما اقفل البلاديوم عند مستوى 793 دولارا للاونصة بفارق 31 دولارا “وهي اكبر خسارة للبلاديوم منذ شهر يناير الماضي”.
وبين ان الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالاستقرار مع زيادة تدريجية في عمليات الشراء حتى نهاية الاسبوع الماضي رغم النقص في كميات الذهب المعروضة للبيع لاسيما في الكيلو الخام والسبائك بمختلف احجامها.