قال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الكويتي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح مساء اليوم الاحد ان الكوادر المصرية ساهمت في بناء النهضة الكويتية وتنميتها في مجالات متعددة.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الشيخ سلمان الحمود للصحافيين على هامش افتتاحه معرض (فن التطريز المصري التقليدي: الخيامية) الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن إحتفالات (الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016) والذي يقام في بيت السدو الكويتي ويستمر حتى غد الاثنين.
واضاف الشيخ سلمان الحمود "ان الكويت قلبها مفتوح قبل ابوابها لاشقائها المصريين ومصر لها مكانة في قلوبنا جميعا ونتمنى لها دائما التقدم والازدهار والتوفيق" مؤكدا عمق العلاقة الاخوية التي تربط الكويت ومصر.
وبين ان الخبراء والمختصين المصريين في مجال الثقافة والفنون ساهموا في تعزيز الجانب الثقافي في البلاد حيث شارك العديد منهم في تأسيس قطاعات ثقافية وفنية كويتية مشيرا الى جهود استاذ المسرح والمخرج المصري زكي طليمات في وضع منظور المسرح الكويتي وتأسيسه.
وفي شأن معرض (فن التطريز المصري التقليدي: الخيامية) قال الشيخ سلمان الحمود ان المعرض يعكس حضارة مصر العميقة سواء الفرعونية او الاسلامية او العربية كما يعكس علاقتها بالثقافة الاسلامية.
وبين ان فن (الخيامية) يعد من التراث المصري القديم المتجدد بفنانيه وبعمله "الراقي" معتبرا ان عرض (الخيامية) في الكويت يعطي رسائل مهمة لأهمية الحفاظ على التراث وتشجيع استمراريته لاسيما الحرفي منه.
واوضح ان اقامة المعرض جاء ضمن فعاليات إحتفالية (الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016) التي شهدت العديد من الفعاليات الثقافية منذ بداية العام اذ سيقام الحفل الختامي للاحتفالية في 22 ديسمبر المقبل داعيا الجميع الى المشاركة للتأكيد على اهمية الثقافة في حياة المجتمع الكويتي.
ومن جانبها قالت الرئيسة الشرفية لجمعية السدو الكويتية الشيخة ألطاف سالم العلي الصباح في تصريح مماثل ان (الخيامية) هو فن تطريز تقليدي يقوم على زخرفة بالقماش المضاف (الابليك) ويعود تاريخه الى المصريين القدامى وبرز ابان العصر الاسلامي واثناء الحكم العثماني.
واوضحت ان (الخيامية) استخدم في عصر المماليك في عمل (شارات) مطرزة يقوم السلطان بمنحها الى اشخاص كتقدير لهم مشيرة الى وجود شارع في مصر يسمى (شارع الخيامية) يضم حرفيين معاصرين يمتهنون هذه الحرفة التي يعكس ابداعاتها هذا المعرض.
وبينت الشيخة الطاف الصباح ان المعرض يعد افتتاح للموسم الثقافي 2016-2017 ل(بيت السدو) الكويتي الذي يعتبر بيت النسيج التقليدي في البلاد ومنصة لتقريب الفنون والتبادل الثقافي في مجال تراث المنسوجات موضحة ان البيت يستضيف في كل سنة دولة من دول العالم لعرض تراثها ومنسوجاتها.
وشددت على ضرورة السعي للتأكيد على الهوية الكويتية والعربية والاسلامية والانسانية واهمية استضافة الدول والتعرف على ثقافاتها لتقوية الروابط في هذا الجانب معربة عن سعادتها في استمرار نتاجات فنون الموروث اليدوي ومدى الاقبال على هذه النتاجات التي تؤكد على الهوية الثقافية وتثري الشخصية والخصوصية في اي بلد.
ومن جهته قال السفير المصري لدى دولة الكويت ياسر عاطف في تصريح مماثل ان (الخيامية) يعبر عن فن موجود في مصر منذ العصر المملوكي اي منذ حوالي 500 عام وهو تراث حي حتى الوقت الحاضر مؤكدا اهمية رعاية تلك الفنون من قبل الدولة والمجتمع والمحافظة عليه واثراؤه بتأثيرات فنية جديدة حتى لا يختفي ويزول.
وبين ان المنتوجات المعروضة في معرض (الخيامية) عبارة عن خليط ما بين الفن الاسلامي والفرعوني وتصاميم تقليدية بالاضافة الى انماط جديدة من وحي الشباب الذين تدربوا على ايدي الفنانين الكبار الذين يسربون الصنعة من جيل الى جيل.
وذكر ان فن ( الخيامية ) له جمهوره على المستوى العالمي حيث يعرض هذا الفن في عدة دول من العالم كمتحف الفن الاسلامي في ماليزيا وفي معرض هامبورغ في المانيا ودول اخرى.
واقيمت على هامش المعرض محاضرة للدكتورة هبة بركات حرم السفير المصري لدى الكويت عن تاريخ فن (الخيامية) المصري التقليدي وكيف بدأ وتطور في عصور مختلفة وعن مجالات استخدامه.
واطلق (بيت السدو) ورشة عمل عن فن تطريز الخيامية بدأت امس السبت وتستمر حتى غد الاثنين تحت اشراف اثنان من أمهر فناني الخيامية في مصر ليشاركوا خبراتهم في هذا المجال مع الملتحقين بالورشة.
ويبرز المعرض وورشة العمل حيوية ودقة فن التطريز المستمدة من تزيين خيم الزواج في العصور المملوكية والعثمانية والخديوية في مصر من حيث دقة الخيوط وروعة تصميمات المعروضات لتصحب الجمهور في رحلة تاريخية إلى شوارع القاهرة القديمة بآثارها وقبابها وبواباتها المنحوتة.
ومن الجدير بالذكر ان هذا المعرض يعتبر كافتتاح للموسم الثقافي 2016/2017 لبيت السدو وسيكون ضمن اطار برنامج بيت السدو الواسع ( حكايات النسيج ) والذي يهدف الى القاء الضوء على فنون النسيج المختلفة والاحتفال بقصصها وتقاليدها الفنية والثقافية.