قام علماء من الولايات المتحدة بدراسة أعراض تناول الكالسيوم وأقراص الكالسيوم وتأثيراتها على الجسم، وفيما إذا كانت تسبب تصلب الشرايين. 
ويحتاج جسم الإنسان إلى كميات محددة من الكالسيوم للمساهمة في تكوين العظام والأسنان، فيما يحاول بعض الناس تغطية حاجات الجسم من الكالسيوم عبر تناول أقراص الكالسيوم. وفي هذا المجال أجرى العالم الأمريكي جون أندرسون من جامعة نورث كارولاينا أبحاثا طويلة الأمد على 2742 شخصا من الرجال والنساء من أصول مختلفة، وتجاوزت أعمارهم 45 عاما. 
وتناولت إحدى المجموعات من الأشخاص الذين أجري عليهم اختبار الكالسيوم عبر الأغذية وعبر حمية خاصة، فيما تناولت مجموعة أخرى الكالسيوم عبر الأقراص المكملة، وبلغت نسب الكالسيوم المتناولة يوميا بين 300 مليغرام و2150 ميلغراما، وبعد عشرة أعوام من الاختبار قدم العلماء نتائج دراستهم ونشروها في الدورية العلمية “جورنال أوف ذه أمريكان هيرت أسيسياشن». 
وبينت نتائج الدراسة بشكل واضح أن الأشخاص الذين تناولوا أكثر من 1400 مليغرام يوميا من الكالسيوم عبر المواد الغذائية عانوا من تصلب الشرايين وأمراض القلب بنسبة 27 بالمائة أقل من الذين تناولوا الكالسيوم بمعدل يقل عن 430 مليغراما يوميا. 
فيما عانى الأشخاص في المجموعة الأخرى من الذين تناولوا الكالسيوم عبر الأقراص من تصلب الشرايين بنسبة بلغت 22 بالمائة أكثر، مقارنة بالأشخاص في المجموعة الذين تناولوا الكالسيوم عبر المواد الغذائية فقط. 
جدير بالذكر أن الكالسيوم يوجد بكثرة في الحليب والجبن، ويحتوي 200 مليلتر من الحليب على نحو 240 مليغراما من الكالسيوم، وموجود بكثرة في الكرنب الأخضر (الزهرة) وفي البروكلي.