أكد الدكتور جورج كوستا أوليفيرا؛ وزير التجارة الدولية البرتغالي نائب وزير الخارجية، استعداد بلاده للعب دور اقتصادي فعال في تعزيز التعاون التجاري بين السعودية ودول أوروبا وأمريكا الجنوبية والشمالية.
وأضاف خلال لقائه مسؤولي غرفة جدة أمس، أن موقعهم الاستراتيجي المميز يعطيهم الفرصة ليكونوا بوابة المنتج السعودي إلى عدد كبير من دول العالم، في ظل التطور الإيجابي الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين في جميع المجالات على مدار السنوات الماضية.
وترأس الوزير وفدا تجاريا ضم مانيويل كارفلهو السفير البرتغالي لدى المملكة، عقد اجتماعا على مدار ساعتين مع مسؤولي غرفة جدة بقاعة مجلس الإدارة، فيما ترأس الوفد السعودي مازن بترجي نائب رئيس مجلس الإدارة، وعضوي المجلس الشيخ فهد بن سيبان السلمي وعماد بن عبدالقادر المهيدب، والأمين العام المكلف حسن بن إبراهيم دحلان، واستعرض الجانبان الفرص الاستثمارية المشتركة والجوانب الإيجابية التي يمكن أن تسهم في دعم التعاون المشترك بين القطاع الخاص في البلدين.
وأشار الدكتور جورج كوستا أوليفيرا إلى وجود تشريعات وإجراءات استثمارية محفزة وجاذبة للاستثمار في بلاده، فضلا عن موقعها الاستراتيجي كبوابة لأوروبا وإفريقيا والأمريكتين والشرق الأوسط، إضافة إلى روابطها الثقافية مع الدول التي تتحدث اللغة البرتغالية وأسواقها مثل البرازيل وأنجولا وموزمبيق.
كما نوه إلى التحول الإيجابي الذي حدث في نمو اقتصاد بلاده وتوقعاته لتحقيق مزيد من النمو العام المقبل بفضل إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها حكومة البرتغال، حيث تبنَّت خطة تنموية تستمر حتى عام 2020 تهدف لرفع معدلات الناتج المحلي البرتغالي من خلال الاعتماد على جانب الثروة السمكية والبحرية والأنظمة الزراعية التي تتميز بها شواطئ وأراضي جنوب البرتغال.
وأشار السفير البرتغالي مانيويل كارفلهو إلى رغبة بلاده في دفع العلاقات التجارية والاستثمارية مع المملكة إلى أعلى المستويات انطلاقا من أهمية المصالح المشتركة التي تربط البلدين الصديقين، معربا عن تطلعه إلى تعزيز وزيادة الاستثمارات المشتركة سواء السعودية في البرتغال أو البرتغالية في المملكة خاصة أن الدولتين تتمتعان بمميزات وإمكانات مشجعة.
من جانبه، أكد مازن بترجي نائب رئيس غرفة جدة استمرار الرغبة من الجانبين في توطيد العلاقات المشتركة بينهما، ومد جسور التعاون خاصة في الجوانب الاقتصادية.