أبرز اقتصاديون وتقنيون، الإيجابيات التي ستعود على المملكة من تأسيس «صندوق رؤية سوفت بنك» للاستثمار في القطاع التقني، مشيرين إلى أن الاستثمار في التقنية والمعرفة هو الاستثمار الواعد لأي اقتصاد في العالم وأحد أسباب النمو السريع.

واستدلوا على ذلك بتقدم الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا واليابان وكوريا على سبيل المثال، الذي اعتمد بشكل كبير على التقنية الحديثة واقتصاديات المعرفة، وعليه بدأت المملكة طرق هذا الباب والاستثمار فيه. وهنا أكد البروفيسور فاروق الخطيب؛ أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز، أن تأسيس «صندوق رؤية سوفت بنك» خطوة مهمة، خاصة أن الصناعة التقنية تعد من الصناعات الجديدة وتضمن مستقبلا جيدا للدارسين بها، مؤكدا ضرورة كل دولة للدخول بها بخطى ثابتة لتضمن للدارسين التقدم في العلوم التقنية.

من ناحيته، أكد المحلل الاقتصادي عبدالمنعم عداس، أن التقنية تساعد في تطوير الخدمات الإلكترونية والتقنية والاستثمار في الجوانب التقنية بشكل أكبر والاستفادة منها عند اتخاذ القرار، لدورها في توفير التكاليف ورفع كفاءة الإنفاق، لافتا إلى أن الاستثمار في التقنية سبب مهم في النمو السريع.

فيما أوضح المحلل محمد الضحيان، أنه من الجيد تخصيص صندوق الاستثمارات العامة جزءا من استثماراته للاستثمارات الخارجية والاستفادة من كل ما هو جديد وتقني، باعتبارها الضمان الأساسي للأجيال المقبلة.

بدوره، أشار عبدالعزيز عبدالله؛ المحلل الاقتصادي، إلى أن تأسيس «صندوق رؤية سوفت بنك»، يعد أحد أبرز العوامل التي ستسهم في تحقيق «رؤية المملكة 2030»، مبينا أن التقنية هي مستقبل العالم الحديث وخريطة الاستثمار للدول، مضيفا «نحن في عالم سريع التغيرات إلى الاستخدامات التقنية، وجميع الاستخدامات قد ترتبط بالتقنية مستقبلا».

وحول حجم الاستثمارات السعودية في «صندوق رؤية سوفت بنك»، ألمح إلى أن العوائد والأرباح طائلة من الاستثمار في التقنية، وستعود بلا شك بالمكاسب على الاقتصاد السعودي، وعلى التطور والتقنية بشكل عام.

من ناحيته، قال المحلل الاقتصادي الدكتور عبدالله باعشن، إن التوجه إلى التنوع الاقتصادي يحتاج إلى خيارات كثيرة، لأن الخيار الواحد أصبح في اقتصاديات العالم غير مجزٍ، ومن ضمن هذه الخيارات الصناديق السيادية للدول والاستثمارية.

بدوره، قال الدكتور أسامة فلالي؛ استاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، إن أكبر الشركات في العالم تعتمد على التكنولوجيا المبتكرة والحديثة وعلى المعرفة، لافتا إلى أنها هي القاعدة لبناء ثروات المستقبل للأمم. وأشار فلالي إلى ضرورة الاعتماد على مصادر جديدة ومتنوعة، ويأتي على رأسها في العصر الحديث التكنولوجيا الحديثة، نظرا لانخفاض أسعار النفط الذي لا يمكن الاعتماد عليه بشكل مطلق في المستقبل.

من ناحيته، أوضح سمير ناجي؛ مختص في التقنية والاتصالات، أن التقنية شهدت تحولات متسارعة خلال السنوات الماضية، لم يتم استيعابها من قبل المستخدمين حتى الآن، وتعتمد جميع تلك التحولات على الابتكارات والاختراعات، لافتا إلى تأسيس الصندوق الجديد سيرسم الملامح والخريطة التقنية التي تستهدف المملكة تحقيقها، خلال خطواتها الجادة نحو تحقيق «رؤية المملكة 2030».