قال وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند اليوم الجمعة ان "الاقتصاد البريطاني يقف على دعائم صلبة وسيتمكن من تجاوز الاضطرابات التي تشهدها اسواق المال" بسبب تبعات الخروج من الاتحاد الاوروبي.
وجاء تصريح هاموند ردا على تهاوي قيمة الجنيه الاسترليني في الاسواق الآسيوية بواقع ستة في المئة حتى بلغ الجنيه الواحد 18ر1 دولار وهو ادنى مستوى يسجل منذ استفتاء يونيو الماضي.
واكد هاموند في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان الانخفاض الكبير والمفاجئ في قيمة الجنيه كان نتيجة لخلل فني في اجهزة الكمبيوتر لكنه اعترف ايضا بان النقاش المرتبط بمستقبل الاقتصاد البريطاني بعد الانسحاب من الاتحاد الاوروبي له تأثيرات كبيرة على اسواق المال وقيمة العملة.
وذكر ان بلاده مقبلة دون شك على مرحلة من "الاضطرابات" الاقتصادية خلال المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي والتي من المقرر ان تنطلق العام المقبل وبعد قيام لندن بتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة قبل نهاية مارس 2017 .
واوضح هاموند ان "اسواق المال ستشهد خلال الفترة المقبلة نزولا وصعودا مستمرا بالنظر الى الاضطرابات التي تسبق الانسحاب الرسمي" بيد انه ذكر ان الاقتصاد البريطاني سيدخل تلك المرحلة من موقع قوة وقدرة على مواجهة التحديات.
وعلى صعيد متصل اكد بنك انجلترا المركزي اليوم الجمعة انه يبحث في أسباب انهيار الجنيه الاسترليني امس الخميس في البورصات الآسيوية بشكل مفاجئ وغير متوقع.
يذكر ان الجنيه سجل خلال الأيام الماضية تراجعا مستمرا في قيمته امام الدولار واليور متأثرا بتصريحات رئيسة وزارء بريطانيا تيريزا ماي يوم الاثنين الماضي حول استعداد حكومتها لتفعيل المادة 50 للخروج من الاتحاد الاوروبي قبل نهاية مارس المقبل.