أكد مدير عام بلدية الكويت المهندس أحمد المنفوحي جدية البلدية في إيجاد حل جذري لمشكلة مواقف السيارات في البلاد بما يتوافق مع المخطط الهيكلي الرابع للدولة الذي ترسم ملامحه النهائية حاليا.
واضاف المنفوحي في تصريح صحافي صادر عن ادارة الاعلام والعلاقات العامة في بلدية الكويت اليوم الاربعاء عقب إجتماعه برئيس وقيادات شركة المرافق العمومية ان هناك مساحات خالية تسمح ببناء العديد من مواقف السيارات متعددة الأدوار في المناطق الاستثمارية والتجارية ذات الكثافة السكانية العالية كالسالمية والفروانية وحولي وغيرها من مناطق البلاد.
وقال انه "لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام مشكلة تكاد تتحول إلى مزمنة إن لم نبادر بالتعاون في سبيل مواجهتها وإيجاد الحلول الجذرية المناسبة لها" موضحا انه تمت دعوة رئيس وقيادات شركة المرافق العمومية كونها شركة حكومية حيث ان قانون البلدية الجديد يحظر على البلدية التعامل مع الشركات الخاصة في مثل هذا الشأن.
وذكر ان هناك أراض تؤول ملكيتها للدولة ويمكن أن يخصص بعضها بعد معاينتها في بناء مواقف سيارات متعددة الأدوار فضلا عن مواقف أخرى تخصص للشاحنات والسيارات الكبيرة وذلك بعد دراسة مماثلة ستتم بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعة.
ونوه إلى أن اجتماع اليوم أقر توصية تقضي بتشكيل فريق عمل مشترك من البلدية وشركة المرافق العمومية برئاسة مدير إدارة التنظيم العمراني في البلدية المهندسة منال العصفور لدراسة الموضوع من كافة جوانبه وخاصة الجدوى الاقتصادية على أن تكون فترة عمل الفريق شهرا كاملا ليرفع توصياته تمهيدا لمناقشتها في إجتماع مشترك اخر.
من جانبه ثمن رئيس مجلس إدارة شركة المرافق العمومية المهندس حسام الرومي مبادرة البلدية ودعوتها لعقد مثل هذا الاجتماع الذي يناقش كيفية ايجاد حل لمشكلة مؤرقة تلقي بظلالها على الحركة المرورية في البلاد.
وافاد الرومي ان مثل هذه الدعوات تعتبر نموذجا للتعاون بين مؤسسات الدولة الحكومية المختلفة متمنيا أن تخرج بنتائج تصب في صالح الوطن والمواطنين.
وتابع الرومي قائلا انه سيتم دراسة الموضوع من كافة الزوايا لاسيما جانب الجدوى الاقتصادية خاصة وأن الهيئة العامة للاستثمار التي تؤول لها ملكية شركة المرافق العمومية تشترط على الشركات الحكومية التابعة لها ضرورة تحقيق هامش ربحي معقول من أي مشروع تنفذه.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة المرافق العمومية أنس ميرزا ان الشركة حاليا بصدد تطوير أداء عملها بعد مسيرة عمل استمرت قرابة أربعة عقود مشيرا الى "البدء في إنشاء شركات متخصصة تكون رافدا من روافد هذا التطوير الذى نسعي إليه".