أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود حرص القيادة السياسية العليا بالبلاد على مشاركة دولة الكويت في معرض إكسبو دبي الدولي 2020 دعما للأشقاء بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وقال الشيخ سلمان خلال استقباله وفدا إماراتيا من مكتب (اكسبو دبي) أمس الاثنين إن عنوان المعرض (تواصل العقول..وصنع المستقبل) يمثل رؤية عصرية بضرورة الوصول إلى حلول مشتركة ومستدامة للمشكلات العالمية «تجسيدا لما يسود عالمنا المعاصر من ترابط وتواصل أكثر من أي وقت مضى».
وأكد إيمانه بنجاح المعرض في تحقيق أهدافه «لما تملكه دولة الإمارات الشقيقة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأصحاب السمو حكام الإمارات من مقومات فكرية مستنيرة واقتصادية كبيرة وتطور حضاري منفتح على كل الثقافات حيث تمثل كلها عوامل نجاح أكيدة للمعرض الذي يواكب الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس الإمارات الشقيقة».
وأضاف ان مشاركة دولة الكويت بمعرض إكسبو دبي الدولي 2020 ستكون مميزة تعبر عن مدى قوة عمق ورسوخ العلاقات بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين على مختلف الصعد وذلك لما يمثله هذا الحدث الدولي المهم الذي لا يعد فخرا لدول مجلس التعاون الخليجي فحسب بل للعالمين العربي والإسلامي» كونه يقام لأول مرة في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن إقامة هذا المؤتمر في دولة الإمارات الشقيقة يعكس فعالية دورها وحجمها على الخريطة الدولية سياسيا واقتصاديا وحضاريا.
من جانبه ثمن الوفد الإماراتي المؤلف من المستشارين في مكتب (اكسبو دبي) عبدالشكور تهلك وخالد المناعي ومنسق دولة للمعرض عبدالله خوري الدعم الكويتي اللامحدود الذي وجدوه أثناء زيارتهم للبلاد مشيدين بالمشاركة الكويتية المميزة في معرض إكسبو ميلانو 2015 بجناح (تحدي الطبيعة) الذي نال تقدير وإعجاب الجميع مسؤولين وزوارا.
وحضر اللقاء وكيل وزارة الاعلام والمفوض العام ل (أكسبو 2020) طارق المزرم ووكيل الوزارة المساعد لقطاع الاعلام الخارجي فيصل المتلقم.
من جهة أخرى فقد أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود أهمية الحفاظ على الموروث والتراث الشعبي الذي تركه الآباء والأجداد وفنونه بهدف تنمية الحس الوطني والاجتماعي.
وقال الشيخ سلمان الحمود في بيان صحافي خلال استقباله أمس الاثنين عددا من رؤساء الفرق الشعبية الكويتية ان الموروث الشعبي يمثل منبرا هاما لجلب الباحثين والمهتمين بالموروث الإنساني الكويتي لتسويق البلاد حضاريا وثقافيا.
وأضاف أن القيادة العليا في البلاد تولي الموروث الشعبي الكويتي بفنونه وأشكاله المتنوعة جل الدعم والرعاية وهو ما يؤكده مهرجان الموروث الشعبي الذي يقام سنويا برعاية أميرية سامية من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه والذي أصبح علامة كويتية خالصة على خريطة المهرجانات الشعبية في منطقة الخليج العربي.
وأوضح أن دولة الكويت ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تولي الفرق الشعبية الرعاية والاهتمام باعتبارها وسيلة فنية هامة للحفاظ على الموروث الفني والفلكلوري الكويتي ونقله للاجيال المتعاقبة بطريقة ممتعة للمشاهد والمستمع.
وأشار إلى أن وزارة الإعلام تقوم بهذا الأمر إذاعيا وتلفزيونيا من خلال برامجهما المختلفة لترسيخ القيم الفنية الكويتية الأصيلة والحفاظ عليها بين فنون الحاضر التي تتطور مفاهيمها واتجاهاتها يوما بعد يوم.
ودعا الشيخ سلمان الحمود الى توظيف الموروث والفنون الشعبية بطريقة تضمن المحافظة على العادات الصحيحة والتقاليد الفاضلة للمجتمع وعلى الهوية الوطنية والخليجية إلى جانب ما تمثله من ترويج سياحي وثقافي واجتماعي هام للامم والشعوب.
وذكر أن دولة الكويت بلد غني بالموروث الفني والفلكلور الشعبي ويضم العديد من الفنانين والأشخاص الذين اخذوا ويأخذون على عاتقهم نشر ذلك الموروث محليا وعالميا.
وتم خلال اللقاء استعراض سبل النهوض برسالة الفرق الشعبية الكويتية ودعمها فيما تقدم رؤساء الفرق بخالص الشكر والامتنان للشيخ سلمان الحمود على توجيهاته وجهوده في الحفاظ على أصالة هذه الفنون ودعمه للفرق الشعبية الكويتية التي تمثل نافذة مضيئة على فنون الغناء الكويتي القديم.
ومثل الوفد رؤساء فرق بن حسين للفنون الشعبية وفرقة العميري وفرقة اولاد عامر وفرقة الماص وفرقة معيوف مجلي وفرقة معيوف مجلي للفنون وفرقة القصر الاحمر وفرقة الرندي وفرقة الجهراء والفرقة النسائية الكويتية.