- 3229 مسنا يستفيدون من رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية
- الملا: وزارة الشؤون حريصة على تقديم أفضل الخدمات الصحية والاجتماعية
- الشرهان: صندوق إعانة المرضى يحرص على رعاية المسنين

 
اكدت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح إن دولة الكويت لم تألو جهدا في خدمة ورعاية المسنين نفسيا واجتماعيا وصحيا وقدمت ولازالت تقدم لهم كافة أوجه الرعاية سواء الإيوائية لمن يستحق منهم أو المتنقلة في منازلهم وبين ذويهم
وجاء ذلك في كلمة القتها الوزيرة الصبيح خلال رعايتها احتفالات وزارة الشؤون الاجتماعية بمناسبة اليوم العالمي للمسنين بالتعاون مع جمعية صندوق اعانة المرضى بحضور وكيل الوزارة المساعد للرعاية الاجتماعية الدكتورة فاطمة الملا ووكيل الوزارة المساعد للشؤون المالية والادارية سعد الخراز ومدير ادارة رعاية المسنين اماني الطبطبائي ورئيس جمعية صندوق اعانة المرضى د. محمد الشرهان
واعلنت الصبيح انه ووفقا للإحصائيات الصادرة عن إدارة رعاية المسنين في وزارة الشؤون الشهر الماضي فإن أعداد المسنين الذين يستفيدون من الرعاية المتنقلة تبلغ ثلاثة آلاف ومائتين وتسعة عشرة مسنا بينهم تسعمائة وثمانية عشرة من الذكور وألفان وثلاثمائة وواحد من الإناث حيث تشمل الخدمات المتنقلة للمسنين كافة المحافظات.
واضافت أن دولة الكويت لم تغفل جانب الرعاية الإيوائية للمسنين حيث ترعى وزارة الشؤون ثلاثين مسنا ومسنة رعاية إيوائية بينهم ستة عشرة كويتيين وأربعة عشرة غير كويتيين وانطلاقا من استراتيجية الوزارة في الاهتمام برعاية المسن في منزله وبين ذويه فقد وضعت الوزارة ضوابط مشددة لقبول المسن في الرعاية الإيوائية حتى لا تشجع على التفكك الأسري وحتى تعزز فضيلة برّ الوالدين والإحسان لهما فلا تقبل الوزارة إلا الحالات التي لا تجد من يرعاها في المنزل حيث تتولى دار المسنين تقديم كافة أوجه الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية لهذه الفئات.
واشارت الى إن الاهتمام العالمي بكبار السن بتخصيص الأول من أكتوبر من كل عام ليكون يوما عالميا للمسنين دليل وحدة الفكر والمشاعر تجاههم وواجبنا أن نترجم الفكر إلى خطط واستراتيجيات وأن نعبر عن المشاعر بالأقوال والأفعال وأن تكون الغاية رضاء الله وإسعاد الآباء والأمهات وأن نستفيد من مكنون خبراتهم ووافر حكمتهم وأن نعتبرهم روافد الاستثمار لا معامل الاستهلاك أو الاستنزاف يشاركوننا الرأي والمشورة لنستمد من رصيد معرفتهم ما يجعلهم شركاء لنا مندمجين معنا مصانة حقوقهم مرفوعة هاماتهم محفوظة كرامتهم.
وبدورها قالت وكيل الوزارة المساعد للرعاية الاجتماعية د. فاطمة الملا ان الوزارة حريصة ان تشارك دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للمسنين تكريما لكبار السن وتقديرا لانجازاتهم مشيرة الى ان الاحتفال يعد فرصة لابراز الخدمات المقدمة من ادارة رعاية المسنين في قطاع الرعاية الاجتماعية بوزارة الشؤون لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعا سواء كانت خدمات ايوائية او متنقلة او من خلال انشاء نوادي كبار السن.
واكدت الملا حرص وزارة الشؤون على تقديم افضل الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية للمسنين من خلال كوادر على مستوى عال من الخبرة والكفاءة مشيرة الى اهمية الشراكة الاجتماعية واشراك المسن في كافة الفعاليات مؤكدة على اهمية تواجد المسن بين ذويه ليحظى بكل الاهتمام من قبلهم وكل الرعاية من قبل وزارة الشؤون.
ومن جانبه القى رئيس جمعية صندوق اعانة المرضى د. محمد الشرهان كلمة ثمن فيها حرص دولة الكويت على رعاية المسنين وما تقدمه من ضمان اجتماعي واسري شامل مشيرا الى ان صندوق اعانة المرضى يحرص كذلك على رعاية هذه الفئة من المواطنين ومن المقيمين من المرضى محدودي الدخل وغير القادرين على توفير الادوية من مختلف الجنسيات ومن مختلف الديانات.
وشدد على اهمية استثمار قدرات المسنين وتوظيفها في تقديم العلاج التاهيلي الشامل وتدعيم التوافق لكبار السن فضلا عن اهمية ان تاخذ رعاية المسنين ابعادا اجتماعية ونفسية واقتصادية بجانب البعد الاخلاقي في تقديم الخدمات لهم والارتقاء بها الى اقصى حد ممكن.
وقال : انه لا يخفى عليكم تلك الرحلة الإنسانية الشاقة التي تبحر في أمواج الحياة المتلاطمة ، والتي تبدأ بضعف الطفولة ثم تنتقل الى قوة الشباب مرورا بمرحلة نضوج الرجولة ثم سرعان ما تضع رحالها في المحطة الأخيرة بضعف الشيخوخة والكبر ، وما أدراك ما الكبر وما يصاحبه من تغيرات نفسية وصحية وذهنية.
وقال ونحمد الله عز وجل أن الإنسان في هذه المرحلة في بلادنا بالكويت ومعظم بلادنا الإسلامية يحظى بمكانة متميزة مرموقة ويحتل منزلة طيبة من التقدير والرعاية والاحترام وذلك بفضل تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وما به من القيم الإنسانية والأخلاقية ، فضلا عن القيم الأُسرية و العادات والتقاليد المحمودة التي توارثناها عن آبائنا وأجدادنا... وقد أدى هذا الجانب الأخلاقي والديني إلى نشوء جوانب أخرى تبلورت فيما يقدمه المجتمع ويكفله من ضمان اجتماعي واسري شامل لهذه الفئة ، ولله الحمد نحن في جمعية صندوق اعانة المرضى قد راعينا هذا الجانب وأوليناه الكثير من الاهتمام فنحرص على رعاية هذه الفئة من المقيمين على ارض الكويت من المرضى محدودي الدخل وغير القادرين على توفير الأدوية غالية الثمن ومن مختلف الجنسيات وحتى من مختلف الديانات فنسعى للقيام بدورنا الانساني تجاههم ومساعدتهم على تأمين العلاج وحتى بعض الاعانات الشهرية ، ولدينا العديد من مشاريع الرعاية الصحية والتوعوية لكبار السن ضمن أنشطتنا المتنوعة سواء داخل المستشفيات أو في مقراتنا وخاصة لمرضى السكر والذي عادة ما يظهر مع التقدم بالعمر.
واضاف قائلا إننا وفي ظل التحولات الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي تعم معظم سكان العالم بكل فئاته العمرية بسبب ثورة الاتصالات والتقنيات والوسائل الحديثة ، نجد أن فئة كبار السن في العالم هي الفئة الأكثر نموا، إذ أن تعدادهم سيصل في عام 2025 حوالي مليار ومائة مليون نسمه حسب إحصائيات الأمم المتحدة. ولا يخفى عليكم ما لهذه الفئة من حاجات ومتطلبات ضرورية لحياتهم بعد أن وهن العظم منهم وتقدمت أعمارهم فإنني أستميحكم بتقديم نصيحة للعاملين في مجال رعاية كبار السن
 وينبغي عليكم ان تعملوا على نشر مفاهيم الرعاية للمجتمع ككل وللمسنين بشكل خاص ، وأن إهمالنا لهذه الفئة يُفقدنا فئة عزيزة علينا وقريبة من قلوبنا ، كما تُفقد المجتمع كله حكمة الآباء والأجداد.
كما ينبغي على مراكز الخدمة الاجتماعية كمهنة تعمل في كل المجالات التي تخص كبار السن والتعامل معهم ان يتيقنوا أن رعاية كبير السن ورعايته وتقديم الخدمة له واجب حث عليه الإسلام ، وفرض علينا لهم الاحترام والتقدير ووصف برهم بأنه عباده ، وانه من الحقوق والواجبات الملزمة للمسلم. كما قال رسول الكريم صلى الله عليه وسلم : (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا).
 وينبغي ان نعلم كذلك أن رعاية هذه الفئة من كبار السن مؤشر عالمي يقاس به رقي المجتمعات وازدهارها ، وهذه الرعاية تشمل الجوانب الصحية والنفسية والترفيهية والاجتماعية والاقتصادية.
وان هذه الفئة بأمس الحاجة لمساعدة غيرهم وخاصة أبنائهم وعلى الأسرة والأقارب مسئولية كبيرة في القيام بواجباتهم وتقديم الرعاية والاهتمام والعناية بهم وبشؤونهم الخاصة وحياتهم المعيشية اليومية واستشارتهم للاستفادة من خبراتهم المتراكمة في الحياة.
وقال :إننا مطالبون باستثمار قدرات المسن مهما كانت قليله أو ضعيفة ومحاولة توظيفها في تقديم العلاج التأهيلي الشامل وتدعيم التوافق لكبار السن... ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وكبير السن لديه من الحكمة والخبرة بالحياة ما لم نجده في مذكراتنا الجامعية.
كما اننا مطالبون بأن تؤخذ رعاية المسنين بعدة أبعاد اجتماعية ونفسية واقتصادية بجانب البعد الأخلاقي في تقديم الخدمات لهم ، والارتقاء الى اقصى حد ممكن بالأداء الاجتماعي للمسنين بحيث يعكس تقديم الرعاية والعناية لهم كواجب انساني وحق للمسن في ظل مجتمع مسلم متكافل يطبق تعاليم الشريعه الاسلامية الصالحه في كل زمان ومكان ، وهذه الخدمات تأخذ اساليب الخدمة الاجتماعية الوقائية والعلاجية والتأهيلية بالإضافة الى إتاحة ادوار نشيطة ومفيدة لكبار السن....
وأود التنويه لما تقدمه وزارة الصحة مشكورة من خدمات للمسنين وعيادات كبار السن بمختلف مراكز الرعاية الصحية الأولية يمتد دورها الى رعاية المسنين من كافة الجوانب الجسدية والعقلية والنفسية وتحويل الحالات المكتشفة الى الرعاية المتخصصة.
واختتم قائلا دعوني أؤكد في نهاية كلمتي على أن الأصل في رعاية المسنين أن تكون في نطاق الأسرة وفي المنزل بتوفير حياة عزيزة كريمة لهم ، من باب رد الجميل.. ولن نردّه مهما عملنا.
وأذكر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (رغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر، فلم يدخلاه الجنة) وقوله عليه الصلاة والسلام: (إن من إجلال الله تعالى إكرامَ ذي الشيبة المسلم) ، والحديث الذي ذكرناه آنفا (ليس منا مَن لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا).