قال المدير العام للهيئة العامة للصناعة الكويتية بالتكليف محمد فهاد العجمي اليوم الخميس إن حجم مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي تبلغ نحو 9 في المئة موضحا أن الهيئة تستهدف زيادتها الى 25 في المئة خلال العشرين عاما المقبلة.
وأضاف العجمي في تصريح للصحافيين عقب افتتاحه معرض الصناعة الكويتية تحت شعار (صنع في الكويت) أن الصناعة هي البديل الاستراتيجي لتنويع مصادر الدخل في ظل انخفاض اسعار النفط.
وأوضح أن المعرض الذي تستمر فعالياته ثلاثة أيام يعتبر بوابة تعريفية بانجازات الصناعة المحلية والفكر الاستراتيجي للهيئة العامة للصناعة الذي تسعى الهيئة لتحويله إلى واقع يساهم في نهضة صناعية في مختلف المجالات.
وافاد بان المعرض الذي تنظمه كل من شركتي النماذج الفرنسية وهاي روزيوليشن بشراكة استراتيجية من الهيئة العامة للصناعة يأتي ضمن المشروع الاستراتيجي التنموي للهيئة حيث يعمل على تعميق الوعي الاقتصادي لدى المجتمع الكويتي الى جانب التعريف بأحدث ما وصلت إليه الصناعة الكويتية.
وذكر أن المعرض يعد محطة مهمة في تاريخ البلاد حيث سيكشف عن قرب التطورات الحاصلة خلال الفترة الأخيرة في المجالات الصناعية تحديدا وسيفتح الباب أمام الشركات للولوج في أسواق خليجية وعربية مختلفة.
وقال إن "شراكاتنا الصناعية أثبتت قدرتها على التواجد في جميع الأسواق والتصدير لها وتلبية كل الاحتياجات ضمن المهل المحددة".
واضاف أن هيئة الصناعة تؤمن بأن "أمامها الكثير من الأعمال لإحداث نقلة نوعية فى مجالات الصناعات الثقيلة والتكنولوجيا والاهتمام أكثر بصناعة البتروكيماويات بدل الاعتماد على بيع النفط الخام باعتبارها ذات مردود اقتصادي".
واكد العجمي ان الهيئة تسير وفق التوجيهات السامية والحكومة الرشيدة للوصول إلى أهدافها في تحقيق الأمان والاستقرار الاقتصادي للبلاد وجعل الكويت مركزا ماليا واقتصاديا في عالم الصناعة بمختلف أشكالها ومسمياتها.
واوضح إن دور الهيئة في تنمية النشاط الصناعي وتطويره يتطلب إعادة هيكلة القطاع الصناعي وتطوير نظام الحوافز الصناعية وتعزيز القدرة التنافسية وتحفيز المبادرات الفردية واستخدام التكنولوجيا الحديثة للمساهمة في زيادة كفاءة العمليات الإنتاجية وزيادة الدخل وتنمية القوى العاملة الوطنية وإيجاد صناعات صديقة للبيئة.
ودعا الشركات والمؤسسات والمصانع إلى تقديم أفضل ما لديهم لإبراز الوجه الحضاري للكويت وجعل الصناعة المحلية منافسة وبقوة وتمكينها من تحقيق الصدارة وتعزيز الثقة لدى المستهلكين وزيادة الاعتماد عليها في الداخل وجعلها رقما صعبا في مواجهة مختلف الظروف. من جهته قال مدير إدارة المشاريع في شركة (النماذج الفرنسية) عمرو أحمد ان الاعتماد على النفط سلعة دائمة أمر لم يعد يلق قبولا لاسيما بعد تذبذب أسعاره ما أثر في الاقتصاد العالمي سلبا على نحو ملحوظ.
وأضاف ان البديل الثاني والافضل لتحقيق الاكتفاء الذاتي والنهوض بالاقتصاد المحلي هو الصناعة بأنواعها المختلفة حيث استطاعت الكويت خلال الفترة السابقة أن توجد لها موطئ قدم في العالم الصناعي من خلال شركاتها البارزة ذات الجودة العالية والخدمات الراقية.
وبدوره قال مدير التسويق في شركة هاي ريزوليوشن عاطف حجازي إن الاستعدادات تمت على أعلى مستوى لإثراء الحدث الصناعي المميز على مستوى الكويت وجعله بوابة حقيقية لتطوير الصناعة المحلية.
وأشار إلى استقبال كبرى الشركات للمشاركة في فعاليات المعرض وطرح أحدث ما لديها وعرضه أمام الجمهور والزوار.