برعاية من وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ينطلق يوم الاثنين المقبل ملتقى الكويت الدولي للكاريكاتير ويعقد في الفترة من 26 الى 29 سبتمبر الجاري بمشاركة 220 فنانا من 52 دولة ، وفي هذا الإطار عقد الفنان جمال اللهو رئيس الملتقى في دورته الأولى بالاشتراك مع الكاتب والإعلامي عماد جمعه مدير الملتقى مؤتمرا صحافيا أمس الاول بقاعة العدواني بضاحية عبد الله السالم أداره الكاتب والإعلامي عبد الستار ناجي وسط حضور إعلامي وفني كبيرين كشفا خلاله عن فكرة الملتقى والخطوات الأولى لتأسيسه والاتفاقيات الدولية التي تم إبرامها مع الجمعية المصرية للكاريكاتير واتحاد منظمات الكاريكاتير الدولي «الفيكو» فرع مصر والضيوف العرب والأجانب وجدول الأنشطة والفعاليات واختيار شخصية الملتقى وتكريم الرواد .
في البداية أكد رئيس الملتقى الفنان جمال اللهو الشكر العميق لوزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود على رعايته للملتقى وحرصه على حضور حفل الافتتاح الأمر الذي أثلج صدور الجميع وهذا ليس بغريب فهو الراعي لكثير من الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية الأمر الذي يشكل نهضة حقيقية تعيد للكويت ريادتها وألقها الفني والثقافي والشكر موصول لتلفزيون الكويت والاعلام الكويتي وكذلك المجلس الوطني وقياداته خاصة الدكتور بدر الدويش الأمين العام المساعد لقطاع الفنون الذي يتابع تطورات الملتقى باستمرار فله كل الشكر والتقدير على جهوده في إنجاح هذه الدورة
وقال اللهو مضيفا أنه بفضل الله حقق الملتقى نجاحا غير مسبوق وهذا ليس كلامنا أو من قبيل المبالغة لأن الأرقام والحقائق هي التي تتحدث فقد تجاوزت المشاركات 232 فنانا من 53 دولة على مستوى العالم من بينهم أسماء كبيرة وشهيرة تواصلنا معها طوال الأسابيع الماضية وهذا رقم كبير جدا على اعتبار أنها الدورة الأولى  
وأشار اللهو في حديثه إلى الاتفاقيات الدولية التي تم إبرامها مؤكدا أنه تم توقيع اتفاقيتان الأولى مع الجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان الكبير جمعه فرحات والثانية مع اتحاد منظمات الكاريكاتير الدولي «الفيكو» فرع مصر برئاسة الفنان العالمي محمد عفت وتنص الاتفاقيتان على التبادل الثقافي والفني من إقامة مؤتمرات وورش فنية وندوات وشهادات وتنظيم المعارض الكاريكاتيرية ودعم ملتقى الكويت بالخبرات المصرية التي لها باع طويل في عالم الكاريكاتير وتذليل كافة العقبات ولا شك أن التوأمة مع مصر بزخمها وعراقتها وفنانيها الكبار سيكون له الأثر الطيب على ملتقى الكويت وهناك دول أخرى يجرى الحوار معها الآن لتوقيع بروتوكولات تعاون بيننا وبينهم فالعجلة تدور متسارعة وقريبا سوف نكشف عن هذه الاتفاقيات التي تؤكد على مكانة الكويت وريادتها
وتحدث اللهو عن شخصية الملتقى لافتا إلى أن اختيار الفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا ليكون شخصية الملتقى لم يأت من فراغ فهو هرم الفن الخليجي ونجم نجوم الخليج وشخصية كاريزمية وبدون شك وجوده معنا في الدورة الأولى أثراها بشكل كبير وشكل أيقونة النجاح 
وتطرق اللهو في حديثه حول تكريم الرواد مشيرا إلى أن فن الكاريكاتير في الكويت لم يكن وليد اليوم أو الأمس بل ظهر مبكرا مع بدايات القرن العشرين وهناك أسماء كبيرة ننظر إليها بكل التقدير والاحترام مثل أحمد محبوب العامر الذي علقت رسومه على جدران المدرسة المباركية عام  1936ونشرت رسومه في مجلة «البعثة» التي نشر رسومه فيه أيضا أحمد زكريا الأنصاري  كما يقول الدكتور خليفة الوقيان في كتابه «الثقافة في الكويت» ومن الذين اشتهروا بفن البورتريه الملحن سعود الراشد ورسم الكثير من القادة والسياسيين واحمد النفيسي في جريدة الشعب التى انضم لها بصفته رسام كاريكاتير وتبعه بسنوات قليلة أحمد الهلال الذى نشرت رسومه بجريدة الهدف الكويتية وكان للكاتب حمد السعيدان  اهتمام بفن الكاريكاتير لكنه انشغل بالكتابة 
ويضيف اللهو قائلا وان كانت مسيرة هؤلاء توقفت ولم تستمر طويلا فان روادنا عبد الرضا كمال وعبد السلام مقبول من المكرمين في هذه الدورة تواصل عطاؤهم الفني على مدى نصف قرن تقريبا أثريا فيها فن الكاريكاتير ومنحاه ألقا وازدهارا وهما اليوم من أعلامه الكبار تفخر بهم الكويت وتلتهم أجيال من المبدعين ليتواصل العطاء.
وحول ضيوف الملتقى أكد الفنان جمال اللهو أنه حرص على استضافة أسماء كبيرة ورموز فنية لها ثقلها في عالم الكاريكاتير ويشكل وجودها نجاحا إضافيا للملتقى مثل الفنان الكبير تاج وهو من الجيل الذهبي لفن الكاريكاتير واحد رواده في مصر كذلك الفنان العالمي محمد عفت رئيس اتحاد منظمات الكاريكاتير الدولي «الفيكو « فرع مصر وأيضا الفنان البحرينى المتميز على حسين الصميخ ومن أوكرانيا الفنان الكبير فلاديمير ديوفسكي بالإضافة للفنان الكبير جمعه فرحات رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير والذي نتمنى ألا تمنعه ظروفه الصحية الأخيرة من المجيء والمشاركة معنا في هذا العرس الكاريكاتيري الكبير الذي جمع الكثير من فناني العالم وتتجه الأنظار إلى الكويت الآن.
وتحدث مدير الملتقى الكاتب والإعلامي عماد جمعه قائلا هذا الملتقى يعد الفعالية الأولى من نوعها على مستوى الخليج اللهم إلا تجربة وحيدة في دبي عام 2002ولم يكتب لها الاستمرار والحقيقة فكرة الملتقى جاءت خلال جلسة مشتركة بيني وبين الفنان جمال اللهو  وتحدثت عن فكرة الملتقى فعلى الفور أعجب بالفكرة وبحماس شديد قال أوكى تم أبشر وبشجاعة نادرة قال سننفذ هذا الملتقى سواء جاء دعم أو صرفت عليه من جيبي الخاص فأنا أحييه على هذه الشجاعة والمبادرة وكم نحتاج في عالمنا العربي إلى مثل هؤلاء الرجال المبادرين  وبدأنا التحرك في صمت وسرية على مدى عدة أشهر ذهبت خلالها للقاهرة مرتين وتواصلت مع الفنان جمال اللهو ووفقنا الله في توقيع اتفاقيتان دوليتان.
وأضاف عماد جمعه قائلا : وحرصنا منذ البداية على وضع آلية عمل وخارطة طريق نسير عليها لتكون محاور الملتقى متفاعلة مع قضايا المجتمع الإنسانية والبيئية وتتشابك معه فوضعنا محورا إنسانيا وهو الوقاية من العنف ضد الأطفال ثم محورا بيئيا وهو المحافظة على المياه فهي شريان الحياة ليكون الفن في خدمة المجتمع وليس مجرد متعة بصرية أو ترفيهية إلى جانب محور تكريم الرموز من كل ألوان الطيف في المجتمع باختيارهم كشخصيات للملتقى يتبارى الرسامون حول العالم في رسمهم كل بأسلوبه وطريقته وتكون هذه المحاور مجال للتسابق والحصول على الجوائز وتركنا محورا حرا خارج المسابقة لمن يريد أن يشارك فقط دون الدخول ضمن محاور المسابقة ووضعنا شروطا ومعايير للالتزام  بهذه المحاور وصيغ المشاركة فيها
وأضاف عماد أن شعار الملتقى صممه الفنان الكويتى بدر بن غيث وهو يمثل شخصية المواطن الخليجي والعربي المبتسم الذى يحمل التفاؤل والفرح بجسد يشكل خريطة الكويت فجاء بسيطا في خطوطه عميقا في معناه فأوجه له التحية 
وأشار عماد إلى أن مؤتمر القاهرة الذي جاء تنفيذا لبروتوكول التعاون مع الجمعية المصرية  للكاريكاتير وعقد في الجامعة الأمريكية في قلب ميدان التحرير أعددنا له جيدا فكان  نقطة تحول كبيرة حيث حظينا باهتمام كل وسائل الإعلام سواء المقروءة أو المسموعة أو الفضائيات المختلفة والمواقع الالكترونية وأستطيع أن أقول أن التغطيات الإعلامية تجاوزت أكثر من عشرين مطبوعة على مستوى العالم العربي في الكويت ومصر والسعودية والأردن والمغرب وصحف عربية تصدر في فرنسا وصحف ومجلات ناطقة باللغة الانجليزية هذا بخلاف عشرات الصفحات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي وتجييرها لخدمة الملتقى إعلاميا على سبيل المثال صفحة الجمعية المصرية للكاريكاتير وموقع عرب تون المغربي وهما من المواقع المهمة جدا.
وأضاف عماد قائلا لدينا طموحات وأهداف نسعى لتحقيقها من خلال الملتقى منها تفعيل التواصل الفني  بين فناني الكاريكاتير على مستوى العالم مما يدفع بفن الكاريكاتير في الكويت والخليج عموما خطوات إلى الإمام  ويساعد في انتشار هذا الفن وزيادة الاهتمام به واكتشاف المزيد من المبدعين وتطوير أدائهم الفني كما أن الكاريكاتير من الفنون البصرية المحبوبة لذا سوف يكون الملتقى هدية لعشاق الفن الساخر من الجمهور والمبدعين  والمهتمين بدراسته.
ولفت جمعه إلى أنه من الأهداف أيضا أن تصبح الكويت واحدة من أهم الدول التي تقدم هذا الفن وتحتفي به في منطقة الخليج وإلقاء الضوء على فنانيه وتقديم إنتاجهم للعالم كما أن التواصل والاحتكاك وتبادل الزيارات سوف يكون له اثر كبير على الحركة الإبداعية في فن الكاريكاتير على المدى الطويل ، وفي دول العالم  يعتبر الاهتمام بالكاريكاتير تعبيرا عن ديمقراطية الدولة والاحتفاء به يعنى احترام حقوق الإنسان في المعرفة والحصول على المعلومات  ودوره في  المشاركة الايجابية نحو تطوير وازدهار الوطن وهو هدف مهم يطمح ويرمي إليه الملتقى أيضا وكذلك إنشاء متحف خاص للكاريكاتير يضم الرسوم الأصلية  من اهداءات الرسامين ويضم في عضويته كل أبناء الخليج من الرسامين وهو غير مسبوق في المنطقة ونتمنى أن يكون هذا الملتقى نواة لتأسيس جمعية الكاريكاتير الكويتة وهى حلم لكل الرسامين فالطموحات كثيرة والآمال عريضة.
وحول أنشطة الملتقى أشار جمعه إلى جدول الفعاليات مثل  ندوة المعارض الدولية للكاريكاتير وندوة المرأة والكاريكاتير وندوة الكاريكاتير الصامت ورسم حى ومباشر لمجموعة فنانين الملتقى وورشة عمل الفنان على حسين الصميخ وجلسة حوارية وشهادات لضيوف الملتقى مثل عبد العزيز تاج ومحمد عفت وفهد الزدجالى مؤكدا أن الملتقى يزخر بالندوات والورش الفنية.