- الأمم المتحدة توجت جهود الكويت بتسميتها مركزا للعمل الإنساني.. وإطلاق لقب «قائد العمل الإنساني» على أمير البلاد
- الجمعيات الخيرية الكويتية علامة بارزة في ساحات العطاء الإنساني
- يحرص القائمون على العمل الخيري لجذب المتطوعين والمتطوعات

اكتسبت دولة الكويت سمعة عالمية طيبة بكونها من أكثر الدول نشاطا في مجال العمل الخيري في مختلف انحاء العالم حيث اثرت هذا العمل الذي اعتمدت له الأمم المتحدة يوما عالميا تحتفل به في الخامس من شهر سبتمبر من كل عام.
وتقديرا لما قدمته دولة الكويت من مساعدات وأعمال خيرية للمحتاجين والمتضررين في شتى بقاع العالم عمد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى تتويج تلك الجهود بتسميتها (مركزا للعمل الإنساني) وإطلاق لقب (قائد العمل الإنساني) على سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
 ويحرص سمو الأمير بصفة شخصية على أعمال الخير التي امتدت الى معظم ارجاء الأرض اضافة إلى الجهود الإنسانية التي تنظمها حكومة الكويت فضلا عن مشاريع الجمعيات الخيرية الأهلية التي تستهدف أنحاء مختلفة من العالم بهدف مساعدة المحتاجين والمنكوبين.
 وتعد الجمعيات الخيرية الكويتية علامة بارزة في ساحات العطاء الإنساني بفضل تحركاتها الميدانية السريعة في جميع المناطق وجهودها التي تندرج كجزء من الواجب الإنساني الذي يعبر عنه الموقف الرسمي للكويت قيادة وحكومة وشعبا.
 وتتنوع سبل العمل الخيري في الكويت حيث تعمل الدولة جاهدة وكذلك المواطنون على تقديم المساعدات لكل من يحتاجها في أي مكان حول العالم بغض النظر عن الدين أو الوطن أو الجنس أو اللون وإيصال الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب وخدمات صحية وتعليمية إلى المجتمعات الفقيرة.
 وتحاول الجمعيات والمنظمات الخيرية الكويتية إغاثة المنكوبين في حالات الكوارث والنكبات والحروب والمجاعات وأي ظروف مشابهة لإيوائهم وإعانتهم على التأقلم مع الأوضاع وإنشاء المشاريع التعليمية والتدريبية المختلفة بهدف تنمية الطاقات البشرية واستغلالها والعمل على القضاء على الأمية لفتح الطريق أمام التقدم والتنمية.
 كما يتضمن العمل الخيري الكويتي إنشاء المشاريع التنموية الإنتاجية في المجتمعات الفقيرة بغرض تمكينها من استثمار مواردها البشرية والمالية وثرواتها وتوفير فرص العمل ليتمكن أفراد المجتمع من العيش الكريم معتمدين على أنفسهم.
 ويبرز عمل الجمعيات واللجان الخيرية الكويتية في الفترة الأخيرة من خلال إغاثة اللاجئين السوريين في دول الجوار مثل الأردن ولبنان وتركيا اضافة إلى إغاثة الأشقاء في اليمن والعراق وفلسطين وإقامة المشاريع في الدول الافريقية الفقيرة وبعض الدول الآسيوية.
 وجبل المواطن الكويتي على العمل الإنساني والخيري منذ القدم ويعتبر تنامي الإيرادات الخيرية وأموال التبرعات لدى الجهات الخيرية خير دليل على حرصه على العمل الإنساني والخيري فقد ارتفعت حصيلة التبرعات الخيرية للجمعيات والجهات المعتمدة للعام 2015 لتبلغ 2ر18 مليون دينار كويتي مقارنة ب 8ر14 مليون في 2014 و 6ر5 مليون في العام 2013.
 ويحرص القائمون على العمل الخيري على جذب المتطوعين والمتطوعات للمشاركة في الأعمال الخيرية من خلال زيادة الوعي بالأعمال التطوعية وأعمال البر والإحسان اضافة إلى التنسيق مع الجهات والمنظمات الخيرية الإنسانية ذات الاهتمامات المشتركة والتعاون معها بحيث يتفاعل ويتكامل بعضها مع بعض.
 وبالعودة إلى احتفالية منظمة الأمم المتحدة باليوم الدولي للعمل الخيري الذي يصادف يوم غد فقد هدفت المنظمة الدولية من هذا اليوم إلى بث رسالة تقدير وإشادة بدور الأعمال الخيرية في التخفيف من حدة الأزمات الإنسانية وخفض درجات المعاناة داخل الدول وفيما بينها.
 كما هدفت المنظمة الى تكريم الجهود التي يبذلها الأفراد والمنظمات الخيرية بما في ذلك جهود الجمعية العامة للأمم المتحدة والعمل الخيري الذي قامت به الأم تيريزا حيث أقرت الأمم المتحدة يوم 5 سبتمبر ذكرى وفاة الأم تيريزا يوما دوليا للأعمال الخيرية.
 وفي هذا الصدد دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء ومنظمات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني إلى إحياء اليوم العالمي للعمل الخيري بالطريقة الملائمة من خلال تشجيع العمل الخيري بشتى الطرق ومن ضمنها التعليم وإقامة أنشطة لزيادة وعي العامة بهذا الأمر.  وفي رسالته بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري عام 2015 قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه «في وقت زادت فيه الحاجة إلى المساعدة الإنسانية على نحو غير مسبوق وأصبح عدد اللاجئين والمشردين أكبر مقارنة بأي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية تضطلع المؤسسات الخيرية بدور حيوي متزايد الأهمية في تلبية احتياجات الناس» داعيا «الناس في كل مكان إلى التطوع وفعل الخير لمواجهة المعاناة البشرية».
 وتبرز أهمية العمل الخيري في التخفيف من الآثار الناجمة عن الكوارث والأزمات الإنسانية ونشر الرسالة الإنسانية في حالات الصراعات والأزمات كما يوفر أيضا فرصا لتعزيز الترابط الاجتماعي الحقيقي بين الناس ويسهم في خلق مجتمعات قادرة على مواجهة التحديات الإنسانية بشمولية ومرونة.