توقّع تقرير اقتصادي حديث تحسن النمو في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2017، ليصل إلى حدود 3.4 %، مع ارتفاع أسعار المستهلكين بشكل طفيف نظرا لإجراءات رفع الدعم الحكومي عن المشتقات النفطية، وارتفاع أسعار الفائدة لدى المصارف المحلية في دول المجلس.
كما رجح التقرير الصادر عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي، بحسب ما نقلته صحيفة «الاقتصادية»، أن تقود قطاعات البناء والتشييد والنقل والتخزين والمواصلات النمو الاقتصادي لمجلس التعاون خلال عامي 2016 و2017.
وأشار إلى أن أبرز العوامل التي ستؤثر بتوقعات النمو في الناتج المحلي الإجمالي لدول الخليج، تتمثل في انكماش الإنفاق الحكومي، وتراجع استثمار القطاع الخاص، وارتفاع تكاليف تمويل العجز في الميزان الحكومي، في حين أبرز العوامل المتوقع تأثيرها بزيادة معدل التضخم في أسعار المستهلكين، رفع الدعم عن المنتجات النفطية وارتفاع أسعار الفائدة بالمصارف، فضلا عن النمو في الدول المصدرة للعمالة لدول مجلس التعاون.
وأشار التقرير الذي يركز على آفاق النمو الاقتصادي واتجاهات الأسعار في اقتصاد مجلس التعاون لدول الخليج خلال الفترة ما بين 2016 و2017، إلى تراجع معدل النمو في اقتصاد مجلس التعاون في العام 2016، متأثرا بتقلص الإنفاق الحكومي وتراجع نمو السيولة المحلية.
ويشكل بقاء أسعار النفط الخام في مستوياتها المنخفضة نسبيا وتنامي الدين العام، وزيادة النمو الاقتصادي في الدول المصدرة للعمالة لدول مجلس التعاون، وتراجع المراكز المالية للعديد من الاقتصادات الكبرى، أبرز التطورات التي ستؤثر في اقتصادات مجلس التعاون خلال المدى القصير والمتوسط.
وتشير التوقعات إلى تراجع معدل النمو في اقتصاد مجلس التعاون في العام 2016 متأثرا بتقلص الإنفاق الحكومي وتراجع نمو السيولة المحلية، علاوة على تراجع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة.
كما توقع التقرير أن يسجل النمو معدل 2.0% في 2016، وهو معدل أقل من متوسط النمو خلال الفترة 2015-2011، والبالغ 4.9%، غير أنه مع تنفيذ الدول الأعضاء لسياسات التصحيح المالي في إطار سعيها لتحقيق التوازن بين المحافظة على معدل النمو الاقتصادي واستدامة الانفاق العام، وما يتبع ذلك من تحسن في ثقة القطاع الخاص، من المتوقع أن يتحسن النمو في عام 2017 ليصل في حدود 3.4%.
ووفقا للتقرير، فإنه بشكل عام يظل النمو في اقتصاد مجلس التعاون أقل عن معدل النمو المتوقع للاقتصاد العالمي لعامي 2016 و2017 والمقدر بـ 3.2% و3.5% على التوالي، بحسب توقعات صندوق النقد الدولي.