أعلن وزير السياحة المصري خالد رامي عن إطلاق حملة «مصر قريبة» الموجهة للسائح في الاسواق العربية، وذلك قبيل مشاركته في معرض سوق السفر العربي في دبي. وفي إطار رؤية هذه الحملة الترويجية الكبرى التي تسعى لاختصار المسافات بين مصر والدول العربية التي تربطهم بها علاقة تاريخية وثيقة، أعلن الوزير عن افتتاح مكتب للهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة بالعاصمة الاماراتية أبوظبي، على أن يبدأ نشاطه في يوليو 2015 للإشراف على الاسواق العربية التي تشمل دول الخليج العربي ولبنان والأردن.
وفي هذا الإطار صرح وزير السياحة المصري خالد رامي: «يسعدنا ان نقوم بإطلاق حملة «مصر قريبة» والتي تأكد على قرب مصر من اخوانها العرب ليس فقط جغرافيا بل وثقافيا وتاريخيا واجتماعيا في جميع المجالات. وكعهدها دائما تفتح مصر ذراعيها لجميع العرب وتستقبلهم بالترحاب والمودة، فهي حضن العروبة وقلبها النابض، حيث كانت وستبقى المركز الرئيسي لمختلف الاحداث الثقافية والفنية والسياحية التي تشهدها المنطقة وأكثر الدول سعيا لاستقبال السائح العربي من خلال توفيرها لافضل العروض السياحية بتكلفة تنافسية وقيمة مضافة لا مثيل لها في المنطقة».
ويأتي إطلاق حملة «مصر قريبة» لهذا العام في اعقاب نجاح حملة «وحشتونا» في عام 2014، التي حققت نجاحا كبيرا أدى الى نتائج ملموسة في ارتفاع عدد السائحين من الدول العربية خلال عام 2014 من كل من دولة الكويت والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة مقارنة بعام 2013 حيث بلغت نسبة الزيادة نحو 48 بالمئة من دولة الكويت و68.6 بالمئة من المملكة العربية السعودية و74.2 بالمئة من دولة الامارات العربية المتحدة.
وساهمت جهود وزارة السياحة والهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة في رفع مستوى السياحة الوافدة من الدول العربية الى مصر منذ بداية 2015، حيث شهد عدد السائحين العرب الوافدين الى مصر في الربع الاول من 2015 ارتفاعا بنسبة 22 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتأتي هذه النتائج الايجابية في ظل الاستقرار السياسي المتزايد التي تتمتع به مصر والتعاون المباشر مع دول المنطقة للنهوض بالاقتصاد المصري الذي تمثلت أبرز ملامحه في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ خلال شهر مارس 2015. وقد أسهم نجاح هذا الحدث الكبير في ترسيخ مكانة مصر الرائدة بين دول المنطقة، واثبات قدرتها على استضافة زائريها من سائحين او مستثمرين في ابرز وجهاتها السياحية واحتضانهم في بلدهم الثاني الذي ينعم بالأمن والاستقرار.
واختتم الوزير المصرى: «استطاعت مصر على مدار خمسة آلاف عام من تاريخها الحضاري أن تتغلب على جميع التحديات، وقد عادت اليوم لتلعب دورها الرائد على صعيد المنطقة ولتحتضن احبائها. وبالرغم من جميع التحديات التي تواجهها، فهي مازالت من اكثر الوجهات امنا للسائحين العرب والأجانب اللذين يحظون باحتضان شعبي وحكومي. وسنستمر بالتركيز على الاسواق العربية التي تعد جزءا هاما ومحوريا من تطلعاتنا الاستراتيجية هذا العام لزيادة عدد السائحين إلى 20 مليون سائح فى عام 2020.»