عندما زرتها مؤخرا بعد انقطاع سنوات كنت أبحث عن ما يميزها ... صناعاتها .. فقد كانت مطلب كل كويتي زائر لبلد يتسم بالطيبة رغم أنه بدأ يُظهر عكس ذلك ..
لا نلوم شعبا عانى كثيرا من حروب وبطالة وفقر وكثرة سكان وإهمال مقصود أو غير مقصود وجرائم أحبطته وأدخلته دهاليز اليأس إن لمناه كشعب ووطن وحكومة فيجب أن نتذكر حالنا كمواطنين مروا بأزمة غزو عربي أباد شبابا وضيع فتيات منهيا مستقبلهم ففقدنا أعصابا وثقة بالعرب واحتوتنا نظرة سوداوية لواقع وزحمة وفساد اداري وأخلاقي فقط من تجربة سيئة أحيطت بشهور سبع كأنها سنوات عجاف ..
بحثت في هذه الزيارة عن صناعات مصرية تفردت بها مصر واتسمت بها .. فلم أجد إلا قلة مهملة ..
نحن كشعب خليجي نملك في أسواقنا جميع أنواع الصناعات الأجنبية من كل العالم ودوله نرغب وبشدة بما يميز مصر المحروسة ..
لا أقف في وجه تطور ترغب به كل الشعوب ويرغب به الشارع المصري الذي يسعى للمستورد ويتباهى به ولا أقف في وجه تطور طال السوق المصري وجعله يقف في مصاف أسواق العالم بناءا وجمالا وبضاعة لكن ككويتية تفتخر بمصر وصناعاتها بحثت بشدة عن انتاج مصري بحت مرغوب في ملابس مميزة وأدوات مطبخ لها نكهتها وأكواب زجاجية معدة بذوق وفن يعرض حضارة عتيقة ولوحات فنية تبرز جمال بلد سياحي جميل وتراث بديع وأدوات تجميل طبيعية اكتسبت من حضارتها الخبرة والتجربة وأدوية يشهد العالم العربي لها بالجودة ..
لا ألوم شعب مطحون أصيب بالإحباط كما يكرر ذلك علي غالبية الشباب المصري ولا ألوم أفراد يطمعون بشيء مختلف عن الموجود كانوا يروه في وسائل التواصل لكن ألوم حكومة يجب ان تسعى وتشجع الصناعة المصرية وترغب فيها .. تعجب مني الصيدلي حين دخلت وطلبت أدوية مصرية وحاول أن يرغبني بالأجنبي على أنه الأفضل ..
لا أدري هل  لأنه الأغلى ؟ مشطت مصر راغبة بكل ما هو انتاج مصري بحت فأصبت بالصدمة .. متألمة لما حال إليه المنتج المصري فقد كانت تملك ثروة لم يعرف قدرها ..
 هيا الفهد