قالت شركة الأولى للوساطة المالية إن حالة العزوف وعمليات جني الأرباح والضغوط البيعية والشراء الانتقائي سيطرت على مجريات تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) خلال الأسبوع الماضي.
واوضحت الشركة في تقرير لها اصدرته اليوم السبت ان إقفالات جميع الأسهم المدرجة جاءت عادية باستثناء القيادية التي تعرضت إلى ضغوطات في وقت لم تخل فيه من الفرص الاستثمارية الحذرة لأصحاب السيولة.
واشارت الى ان البورصة استهلت التعاملات على تراجع لجميع مؤشراتها في وقت انخفضت فيه مستويات السيولة المتداولة لمعدلات متدنية مدفوعة بتراجع نشاط المستثمرين الرئيسيين وغياب الأنباء الإيجابية التي تدعم نشاط البورصة مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح وجميعها عوامل أسهمت في الضغط على المؤشرات وأحجام السيولة المتداول.
واضافت ان الأسهم الصغيرة سيطرت على اهتمامات المستثمرين في الجلسة الثانية وعلى حركة التداولات ولعل من زكى هذه الحالة المستثمرون الأفراد الذين كانوا المحرك الأساسي للتداولات مقابل تراجع حضور المستثمرين الرئسيين والذين جاء تركيز محافظهم وصناديقهم انتقائيا على الأسهم القيادية وفي مقدمتها المصرفية.
وبينت ان مستثمرين اتجهوا الى البيع لجني الأرباح والاحتفاظ بالسيولة قبل موسم انخفاض أحجام المعاملات المعتادة والنشاط عامة في شهر رمضان وعطلات الصيف التي تصاحب هذه الفترة من كل عام.
وقالت انه في تعاملات الثلاثاء استطاعت المؤشرات تعديل مسارها لكنها سجلت مكاسب جماعية بسيطة وأغلقت على ارتفاع بسبب نشاط أسهم بعض المجاميع وفي مقدمتها (المدينة) علاوة على زيادة حالة الانتقائية على اسهم تشغيلية ظهرت مع شراء المستثمرين الأسهم دون تمييز لكن ظهر واضحا ميل المتعاملين نحو الأسهم الرخيصة وفي الوقت نفسه لم يسلم المؤشر السعري من الضغوطات رغم تحقيقه بعض المكاسب.
واضافت الشركة أن حركة السيولة لم تتجاوب مع النشاط الايجابي للمؤشرات حيث أغلقت البورصة تعاملات هذه الجلسة على مستويات سيولة ضعيفة بسبب غياب صناع السوق الرئيسيين عن مجريات التداول.
ولفتت إلى أنه في جلسة الأربعاء أسهم الزخم المضاربي في رفع القيمة المتداولة إلى نحو 14 مليون دينار بدعم من موجة الشائعات التي أطلقت على بعض الشركات وتحديدا عن قرب اتمام صفقة بيع الشركة الكويتية للأغذية (امريكانا).
وذكرت ان الجلسة نفسها شهدت تكثيفا في الشراء على السلع الصغيرة وعمليات الشراء الانتقائي التي تضمنت أسهما قيادية مبينة ان نشاط بعض الأسهم خصوصا المصرفية وفي مقدمتها سهما (الوطني) و(بيتك) تضمن عمليات شراء منظمة من قبل بعض المحافظ والصناديق الاستثمارية.
واشارت الى أن كتلة المدينة قادت حركة التداولات في أكثر من جلسة وسيطرت على الجزء الأكبر من النشاط لتدرج مع ذلك ضمن قائمة الشركات الأكثر تداولا خلال الأسبوع الماضي.
واضافت أن عمليات التركيز على أسهم المجموعات النشطة استمرت في جلسة الخميس بينما تنامت عمليات جني الأرباح خصوصا على الأسهم التي شهدت ارتفاعات سابقة وعمليات مضاربية.
يذكر ان سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق تداولات الخميس الماضي على ارتفاع مؤشره السعري بواقع 4ر28 نقطة ليصل إلى مستوى 5396 نقطة في حين انخفض الوزني و(كويت 15) بواقع 6ر0 و69ر4 نقطة على التوالي.