استهل النفط الخام تعاملات الأسبوع على تسجيل انخفاض نتج في الأساس عن صعود الدولار الأمريكي أمام بقية العملات الرئيسية، علاوة على تجدد نسبي للمخاوف من تخمة المعروض إثر بيانات أمريكية عن استقرار عدد الحفارات النفطية.
وتغلب الدولار والحفارات بتأثيرهما في المخاوف من انهيار المعروض، التي كانت قد أدت إلى مكاسب سعرية واسعة في الأسابيع الماضية، بعد حرائق الغابات في كندا والاعتداءات على المنشآت النفطية في دلتا النيجر في نيجيريا.
قال الدكتور جارمو كوتيلايني كبير الاقتصاديين في مجلس التنمية الاقتصادية البحريني، «إن السوق تتأثر حاليا سلبيا من ضغوط ارتفاع الدولار»، مشيرا إلى أن ارتباط النفط بالدولار كثيرا ما يكون عبئا على الأسعار، موضحا أن عوامل العرض والطلب حاليا في مصلحة نمو الأسعار نتيجة تقلص المعروض خاصة من خارج «أوبك».
من ناحيته، أوضح « ايفيليو ستايلوف المستشار الاقتصادي البلغاري في فيينا، أن روسيا رغم أنها ليست عضوا في منظمة «أوبك» إلا أنها يمكن أن تلعب دورا في إنجاح الاجتماع الوزاري لمنظمة أوبك في فيينا الأسبوع المقبل، لأنها الدولة الوحيدة القادرة على إقناع إيران بوقف حالة التسابق الإنتاجي وحثها على الانخراط في التعاون المشترك بين أعضاء المنظمة من أجل مصلحة تعافي وتوازن سوق النفط. بدوره، بين أندرو براون مدير مشاريع المنبع في «رويال داتش شل»، أن عديدا من دول العالم النامية تشهد بالفعل تقدما في مجال الحد من فقر الطاقة وهو ما سيقود دون شك إلى تحقيق زيادة واسعة في الطلب على الطاقة التي يمكن أن تسجل ما يقرب من 40 في المائة بحلول عام 2040.