أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم انتحاري في مدينة المكلا اليمنية أسفر عن مقتل عشرة جنود يوم الخميس قبل بضع ساعات من زيارة من المقرر أن يقوم بها رئيس الوزراء للمدينة التي كانت قبل أسبوعين معقلا للمتشددين.

ويقوم رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر بأول زيارة لمدينة المكلا الساحلية المطلة على بحر العرب منذ استعادتها القوات الحكومية في أبريل نيسان بعد أن سيطر عليها تنظيم القاعدة لمدة عام.

وقال مصدر حكومي لرويترز "التفجير لن يؤثر على الزيارة أو على أهدافها."

وقال التنظيم في بيان على الإنترنت إن أحد أفراده فجر نفسه في سيارة على مقربة من قوات حكومية.

وكانت مصادر طبية قد ذكرت في وقت سابق أن عشرة جنود قتلوا في معسكر للبحرية بميناء خلف في المكلا إثر انفجار سيارة ملغومة. وقالت إن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة 15 جنديا.

وجاء في بيان الدولة الإسلامية "تمكن فارس من فرسان الشهادة... من تفجير سيارته المفخخة على مقر لمرتدي ميليشيا هادي عملاء التحالف بمنطقة خلف في مدينة المكلا مخترقا فارسنا منطقتهم الأمنية ليقتل منهم بفضل الله عددا ويصيب آخرين."

وكانت المكلا -وهي عاصمة محافظة حضرموت الشرقية الكبيرة ومركز ملاحي مهم- هي مركز دويلة صغيرة أقامها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على مدى العام الأخير عندما سيطر على شريط ساحلي يمتد نحو 600 كيلومتر على البحر العرب.

وفي أواخر أبريل نيسان استعاد جنود يمنيون وإماراتيون المكلا من تنظيم القاعدة الذي سحب رجاله دون قتال عنيف.

وانتقد تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن القاعدة في بلاد العرب لفقده المكلا وقال إن القاعدة تكبدت خسائر على الأرض لأنها فضلت كسب ود الناس على اتباع تعاليم الله.