ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "مفاوضات تجري بين قيادة وحدات حماية الشعب الكردي وفصائل إسلامية ومقاتلة من المعارضة، لتبادل أسرى من الطرفين، وجثث 50 مقاتلاً قضوا في معارك عين دقنة، بريف حلب الشمالي، في أواخر أبريل (نيسان)". 

وقالت المصادر إن "بنود المفاوضات لم يتم الموافقة عليها حتى الآن، حيث تتهم الوحدات الكردية الفصائل بالمماطلة بتحريض من تركيا، ويتضمن عرض الوحدات الكردية تنفيذ عملية التبادل على مرحلتين".

وبحسب المرصد فإن "المرحلة الأولى تشمل إثبات حسن النوايا من طرف القوات الكردية ومن طرف الفصائل، بوقف إطلاق النار وإفساح المجال لمنظمة إنسانية بالدخول وسحب جثث مقاتلين قضوا في معارك عين دقنة والبيلونة بريف حلب الشمالي، والتي لم يتم سحبها حتى الآن بسبب عدم وقف إطلاق النار من الجانبين، كما تتضمن هذه المرحلة طلباً من الوحدات الكردية بإجراء اتصال مع عضو بارز في مكتب العلاقات في وحدات حماية الشعب الكردي، والذي اختطف من قبل فصائل في أغسطس(آب) من العام 2015".

وأضاف أنه "بعد وقف إطلاق النار بين الجانبين فإن المرحلة الثانية تتضمن فتح ملف تبادل جثامين المقاتلين والأسرى بين الجانبين، على أن يتم تسليم الجثث التي تم سحبها من أرض المعركة مقابل أسرى لدى الفصائل".

يذكر أن ما لا يقل عن 53 من مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة قضوا خلال هجوم نفذوه يوم 27 من أبريل(نيسان) الماضي على منطقتي البيلونة وعين دقنة بريف حلب الشمالي، حيث حاولت الفصائل خلال هجومها استعادة السيطرة على المنطقتين اللتين سيطرت عليها قبل أسابيع، قوات سوريا الديمقراطية بالريف الشمالي لحلب. 

ووردت حينها إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور تظهر نحو 50 جثة موضوعة على حاملة دبابات لقوات سوريا الديمقراطية، وجرى التجوال بالجثث في شوارع مدينة عفرين وسط تجمهر مئات المواطنين، كما قضى خلال الاشتباكات 11 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية، وأصيب آخرون بجروح.

وكانت الوحدات الكردية تبرأت من تجوال مقاتليها في شوارع عفرين، بجثث نحو 50 مقاتلاً من الفصائل ممن قضوا في عين دقنة والبيلونة، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه حصل على نسخة من بيان أصدرته قيادة وحدات حماية الشعب الكردي، بخصوص هذه الحادثة.