اظهرت النتائج شبه النهائية لانتخابات المجالس المحلية للعاصمة البريطانية مساء اليوم الجمعة فوز النائب بمجلس العموم والمرشح عن حزب العمال صديق خان بالانتخابات التي جرت امس الخميس ليصبح بذلك اول عمدة مسلم يحكم مدينة لندن.
وحصد خان حتى الان 2ر44 بالمئة من أصوات الناخبين ما يمثل اكثر من 150ر1 مليون صوت متفوقا بقرابة ربع مليون صوت عن منافسه الابرز وزميله بمجلس العموم عن حزب المحافظين الحاكم زاك غولدسميث الذي لم يتمكن من مماثلة النجاح الذي حققه العمدة السابق المحافظ بوريس جونسون الذي حكم لعهدتين متتالتين.
ويتوقع ان يتم الاعلان عن النتائج النهائية بعد منتصف ليل الجمعة بتوقيت غرينتش بسبب خطأ بسيط في عد الأصوات وفق ما اكدته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي).
وكان صديق خان قد شغل عدة مناصب في حكومة الظل بقيادة زعيم حزب العمال السابق أيد ميليباند حتى شهر مايو من العام الماضي وقبلها شغل منصبين في حكومة رئيس الوزراء الأسبق غوردن بروان حيث عين بين اكتوبر 2008 ويونيو 2009 وزيرا للجاليات ثم وزيرا للنقل حتى شهر مايو 2010 .
وفاز خان الذي عمل بالمحاماة بثلاث انتخابات تشريعية متتالية منذ عام 2005 ممثلا عن منطقة (توتينغ) بلندن التي ولد بها عام 1970 من أبوين مهاجرين من باكستان.
ويتوقع ان يعلن صديق خان استقالته من مجلس العموم حيث سبق له ان اكد اواخر العام عن نيته التخلي عن مقعده في البرلمان اذا انتخب عمدة للندن ليتفرغ الى مهامه في إدارة شؤون احدى اهم العواصم في العالم.
وشكل فوز خان بالانتخابات متنفسا كبيرا لزعيم العمال جيريمي كوربين بسبب النتائج السلبية التي سجلها الحزب في مختلف المناطق البريطانية والتي يمكن ان تحدد مستقبله قبل تنظيم الانتخابات التشريعية عام 2020 .
وفي انتخابات اخرى جرت امس الخميس فاز الحزب الوطني الاسكتلندي ب 63 مقعدا من مجموع 129 في البرلمان المحلي في اسكتلندا وهو ما يعني فقده ستة مقاعد والاغلبية المطلقة مقارنة بانتخابات عام 2012 .
وتلقى حزب العمال أسوأ خسارة له في اسكتلندا بعد فقده 13 مقعدا في حين حقق حزب المحافظين تقدما غير متوقع بفوزه ب 16 مقعدا اضافيا وبمجموع 31 ليصبح القوة السياسية الثانية في اسكتلندا على حساب العمال وذلك لأول مرة منذ عام 1992 .
ورغم فوزه ب 29 مقعدا من مجموع 60 مقعدا في برلمان ويلز غير ان العمال فقدوا مقعدا واحدا حرمهم من تشكيل سلطة محلية ذات أغلبية بينما كانت المفاجأة من نصيب حزب الاستقلال الوطني المثير للجدل الذي فاز بسبعة مقاعد علما بانه لم يكن لهذا الحزب اي حضور في ويلز.
اما النتائج الجزئية لانتخابات المجالس المحلية في انجلترا فقد اظهرت تقدما طفيفا للعمال لكنهم فقدوا مجلسا محليا واحدا و25 عضوا في المجالس المحلية بمختلف المناطق.
وفي المقابل سجل حزبا الاستقلال الوطني والديمقراطيين الأحرار مكاسب كبيرة حيث ضمن الاول 26 مقعدا اضافيا في المجالس المحلية بينما فاز الثاني برئاسة اربعة مجالس و39 مقعدا اضافيا مع توقعات بحصوله على مقاعد اكثر.