تتوقع العديد من التقارير أن تشهد أسعار النفط انهيارا كبيرا خلال السنوات القليلة المقبلة بسبب التغيرات التي تشهدها الأسواق العالمية والتي يتوقع أن تؤدي الى انحسار الطلب على الوقود التقليدي، فيما يقول تقرير لوكالة «بلومبرغ» إن الانهيار القادم «لا تعافي بعده».
وقال تقرير لوكالة «بلومبرغ» الأمريكية المتخصصة بالأخبار الاقتصادية إن شركتي «تيسلا» و«تشيفي» المتخصصتين بصناعة السيارات الكهربائية تخططان لإنتاج سيارات تستطيع السير حتى 200 ميل (300 كيلو متر) دون الحاجة الى إعادة شحن أو تعبئة كهرباء، فيما لن يزيد سعر السيارة الواحدة عن 30 ألف دولار فقط، وهو ما يتوق أن يؤدي الى انتشار أكبر لهذا النوع من السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية.
وبحسب التقرير فان الانهيار القادم لأسعار النفط خلال سنوات سوف لن يكون بعده أي تعافي في الأسعار، إذ أن الأسواق ستكون قد شهدت تحولا جذريا ونهائيا، وسوف لن يكون التراجع في الطلب موسميا أو مؤقتا.
ويستشهد تقرير «بلومبرغ» على التوقعات بالانهيار المقبل بالقول إن هبوط الأسعار الحاد الذي شهدته الأسواق اعتبارا من أواخر العام 2014 إنما مرده الى أن المنتجين صاروا يضخون مليوني برميل نفط إضافيين في السوق بما يزيد عن الحاجة ويزيد عن الطلب، وهو ما أدى الى الهبوط.. بينما السؤال المطروح اليوم هو: كم من السيارات الكهربائية يحتاج العالم لينخفض الطلب على البترول بنحو مليوني برميل فقط.
وتحدث التقرير صادر عن المركز العالمي للدراسات التنموية ومقره لندن عن وجود حاجة ماسة لتطوير حقول جديدة تواكب الطلب المتوقع و تحافظ على مستويات الانتاج التي من المتوقع أن تقل بمقدار 650 ألف برميل يوميا هذا العام وستقل بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا العام القادم 2017 و بأحجام أكبر في الأعوام التي تليها.
اقتربت الصادرات النفطية العراقية من مستويات قياسية خلال الشهر الماضي، حيث ارتفعت إلى 3 ملايين و400 ألف برميل يوميا، أي بأكثر من 2 بالمئة بحسب وزارة النفط العراقية.