واصلت أسعار النفط في بداية التعاملات الآسيوية، امس الاثنين، تراجعها بعد أن فاق تأثير زيادة الإنتاج في الشرق الأوسط على عناصر داعمة لسعر النفط الخام مثل تراجع الإنتاج في الولايات المتحدة والهبوط الذي شهده سعر الدولار في الآونة الأخيرة.
وبحسب « رويترز» فقد بلغ سعر التعاقدات الآجلة لخام برنت 47.05 دولار للبرميل في الساعة 0028 بتوقيت غرينتش، اليوم الاثنين، بتراجع 32 سنتا عن سعره عند آخر تسوية. وهبط سعر الخام الأميركي 28 سنتا إلى 45.64 دولار للبرميل.
من جانب أخر رأى مدير «وكالة الطاقة الدولية» فاتح بيرول في تصريحات له أمس الاثنين أن أسعار النفط ربما تكون بلغت أدنى مستوياتها، ولكن ذلك يتوقف على سلامة الاقتصاد العالمي بحيث لا يكون مصدرا للقلق. وقال إلى وكالة «رويترز» أن تراجع الإنتاج بما يزيد على 700 ألف برميل يوميا هذه السنة وتعطل الإنتاج في أماكن من بينها نيجيريا والكويت، قادا الاتجاه الصعودي.
وقال وزير الطاقة الأميركي إرنست مونيز إنه يتوقع عودة التوازن بين العرض والطلب على النفط العالمي خلال عام تقريبا. وبعد أن هبط لأدنى مستوياته خلال 13 عاما في وقت سابق من العام الحالي ارتفع خام القياس الأميركي نحو 20 بالمئة في أبريل نيسان مع تراجع الدولار وانخفاض الإنتاج في الولايات المتحدة.
لكن متعاملين في السوق لا تزال تساورهم الشكوك تجاه مدى استمرارية الأداء القوي للخام الأميركي في ضوء التخمة المزمنة في الإمدادات العالمية. وقال مونيز للصحفيين امس الاثنين بعد اجتماع وزراء طاقة الدول السبع الكبرى في كيتاكيوشو بجنوب غرب اليابان «لا اعتقد أن الارتفاع الأخير في الأسعار شيء يدفع الشركات لتغيير اتجاهات الاستثمار بناء عليه.»
وأضاف «عدد منصات النفط في الولايات المتحدة منخفض للغاية... تبدو إعادة التوازن بين العرض والطلب على مستوى العالم ممكنة بشدة ونتحدث هنا عن إطار زمني عام تقريبا. قد يغير ذلك تحركات السوق لكن من الناحية الهيكلية من الواضح أننا سنواصل حيازة مخزونات نفط كبيرة للغاية.» واستطرد «مازلنا نواجه خللا.»
كما قال المسؤولون إن لدى المؤسسة الوطنية للنفط الليبية خططا وصفوها بالطموح للعودة بالإنتاج إلى مستويات ما قبل 2011 وذلك بعد سنوات العنف وعثرات الإنتاج.