انخفضت أسعار الذهب، ارتفعت أسعار الذهب، الذهب يعاود الانخفاض، الأسعار تحافظ على استقرارها، الأسعار تقفز إلى الأمام مجددا قبل اجتماع «الفيدرالي الأمريكي» تحسبا لرفع أسعار الفائدة، الأسواق تصاب بخيبة أمل وتعاود الانخفاض مرة أخرى بعد إبقاء الفائدة عند مستواها الراهن.
هذا هو مشهد سوق الذهب العالمية خلال الشهر الجاري، تهيمن عليها حالة من عدم الاستقرار والتقلبات المتتالية، حيث تعاني السوق أوضاعا غير مستقرة منذ مدة ليست بالقصيرة، ما دفع ببعض المحللين إلى القول «إن سيد المعادن فقد بريقه وجاذبيته بالنسبة إلى كثيرين».
فالذهب الذي حقق الأربعاء الماضي أعلى مستوى له في الأسبوع، وارتفع بنحو سبعة دولارات للأونصة أي ما يعادل 0.6 في المئة، عاود الانخفاض في أعقاب عدم تغيير الفائدة الأمريكية ليصل إلى 1247 دولارا للأونصة.
فهل أصبح التقلب وعدم الاستقرار مصير الذهب في الأسواق العالمية؟ وهل نحن أمام ظاهرة مؤقتة أم أنها حالة ستلازم المعدن النفيس وأسعاره لفترة زمنية طويلة مقبلة؟، برنارد جروس الباحث في اتحاد السبائك البريطاني يؤكد لـ «الاقتصادية»، أن التفاؤل سيظل قائما في سوق الذهب العالمية، على الرغم من التقلبات الراهنة في الأسعار، حيث لا يزال البعض يأمل في وصول السعر هذا العام إلى حدود 1280 دولارا للأونصة.