استقبلت الأمانة العامة للأوقاف يوم السادس من مارس، بمقرها الكائن بمنطقة الدسمة، وفدًا رفيع المستوى من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان الشقيقة، بحضور السيد أحمد بن صالح الراشدي، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، والسيد د. أحمد بن علي الكعبي مدير عام الأوقاف، والوفد المرافق؛ وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الوقف وعلومه وشؤون تنميته واستثماره. وقد أعرب الجميع عن خالص الامتنان لوجودهم في بلدهم الثاني الكويت، شاكرين كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال. وكان في استقبالهم بأمانة الأوقاف، الأمين العام بالتكليف السيد ناصر الحمد، كما حضر اللقاء السيدة حنان الكندري نائب الأمين العام لتنمية الموارد والاستثمار بالتكليف ، والسيدة لينة المطوع مدير إدارة الدراسات والعلاقات الخارجية، وجمع من قيادات الأمانة وإشرافييها. وقد رحب الحمد بالأشقاء، موضحًا أن الزيارة تأتي في إطار التعاون الخليجي المشترك في مجالات الوقف، والاطلاع على التجربة الاستثمارية للأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت، وإنجازاتها في مجالات الاستثمار والتطوير العقاري الوقفي، وإدارة المحافظ العقارية والمالية، آملًا المزيد من التعاون وتبادل الخبرات في مجال استثمار وتنمية الوقف وتطويره. جدير بالذكر أنه تم اختيار دولة الكويت، ممثلة بالأمانة العامة للأوقاف، لتكون الدولة المنسقة لجهود الدول الإسلامية في مجال الوقف على مستوى العالم الإسلامي، ما حمَّل أمانة الأوقاف مسؤولية دعم الوقف وعلومه، ونشر ثقافته، فضلًا عن نقل وتبادل تجربتها الرائدة على المستويين الإقليمي والعالمي، عربيًا وإسلاميًا. وقد تم عرض تجربة الأمانة الرائدة في مجال الوقف من خلال الاستثمار، ودورها في ملف الدولة المنسقة لجهود الدول الإسلامية في مجال الوقف، بالإضافة إلى تجربتها بمجالات: إدارة مخاطر استثمارات أموال وعقارات الوقف، وأهمية إدارة المخاطر، وحساسية اتخاذ القرارات الاستثمارية، ومنهجية إدارة المخاطر وأنواع مصادرها، واستراتيجيات خطط معالجة تلك المخاطر؛ حيث بدأ اللقاء بعرض مرئي تعريفي عن الأمانة العامة للأوقاف، ثم استعراض الدليل والهيكل التنظيمي للأمانة، ومشروعات الدولة المنسقة، والضوابط الشرعية لاستثمار الأموال الوقفية والهيكل التنظيمي لقطاع الاستثمار، ونبذة عن الأصول المدارة والاستثمارات العقارية والاستثمارات المالية بالأمانة. وقد أعرب الوفد الشقيق عن شكرهم للأمانة العامة للأوقاف، وأكدوا أن حضور ممثلين عن عموم أذرع الأمانة الاستثمارية بهذا اللقاء رفيع المستوى يعكس الاهتمام البالغ واضطلاع الجميع بمسؤوليتهم كممثلين للدولة المنسقة لجهود الدول الإسلامية في مجال الوقف. كما أكدت الأمانة أنها لن تأل جهدًا في سبيل المضي قدمًا بهذا الملف نحو آفاق أرحب من التعاون بين الأشقاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأشقائها بالمحيطين العربي والإسلامي.