انطلق المؤتمر الدولي العاشر لمركز الدراسات المملوكية التابع لجامعة (شيكاغو) الأمريكية، أمس، الذي تستضيفه دار الآثار الإسلامية بمشاركة مجموعة باحثين وأكاديميين من الكويت والعالم متخصصين بتاريخ الدولة المملوكية.
وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار في كلمته خلال المؤتمر: إن الترجمة والسعي لفهم الآثار التاريخية قد يظهران حقائق أكثر صدقاً وقرباً للواقع التاريخي من الاعتماد الفردي لما كتب وأرخ عن تلك الحقبات الزمنية، مشيراً إلى أن الآثار المادية أو الملموسة تعكس الحياة اليومية وتبين حضارة وثقافة المجتمع أو الحقبة الزمنية المدروسة.
وأضاف الدكتور الجسار أهمية ما تحمله الآثار من معان تعكس ثقافة وحضارة المجتمع مثل المباني التي يشيدها أي مجتمع فنستطيع من خلال دراستها والتحري وراء أسلوب حياتهم ونمطها وتعاملهم مع محيطهم في العالم.
وأوضح أن اجتماع مجموعة من المتخصصين والأكاديميين من جامعة الكويت والعديد من الجامعات العالمية في دراسة دولة المماليك يعتبر فرصة رائعة لتبادل آخر ما توصلت إليه أبحاثهم وعملهم في المناطق الأثرية المختلفة ومناقشة مخرجاتهم ليتم تسليط الضوء بشكل أوضح على طبيعة تلك الحقبة المهمة من تاريخ البشرية لا سيما في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.ومن المقرر أن يتناول المؤتمر المقام برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خلال يومين أكثر من 35 بحثاً وورقة عمل قدمها مجموعة من الباحثين والأكاديميين من دولة الكويت والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ومراكز بحث وجامعات من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وبولندا وتركيا ومصر وغانا ونيجيريا وأيضاً اليابان.
وتتضمن أوراق العمل شتى جوانب الحياة في دولة المماليك التي تمركزت في منطقة مصر وبلاد الشام ووصلت إلى تركيا وجزء من السعودية ما بين القرنين 13 و16 من التاريخ الميلادي والأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية التي تبعت ظهورها وزوالها على المنطقة والعالم بأسره.
وسبق المؤتمر ورشة عمل استمرت يومين بحث خلالها المشاركون مجموعة الآثار التي تعود لدولة المماليك من ضمن مجموعة الصباح الآثارية في دار الأثار الإسلامية.