(كونا) – أكد وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للصناعة عبدالله الجوعان اليوم الأحد تطلع الكويت إلى خلق قطاع صناعي قوي ومتطور إيمانا منها بأهمية التوسع في القاعدة الصناعية والإنتاجية وتوطين التقنيات الحديثة والتشجيع على الابتكار.
وقال الوزير الجوعان في تصريح صحفي خلال حفل توزيع جائزة سمو أمير البلاد للمصانع المتميزة في دورتها السادسة إن من المهم كذلك توظيف المدخرات في استحداث صناعات جديدة وجذب الاستثمارات الأجنبية بإقامة صناعات تصديرية برؤوس أموال محلية وأجنبية مشتركة ما سيحقق معه حتما جملة من المنافع.
وأضاف أنه من المنافع أيضا زيادة الاعتماد على الذات للوفاء باحتياجات الطلب المحلي من السلع وزيادة حجم الصادرات غير النفطية ما من شأنه أن يصحح معه العجز في الميزان التجاري السلعي غير النفطي على المديين المتوسط والطويل.
وأوضح أن المنافع تتضمن كذلك خلق فرص عمل ذات قيمة مضافة عالية للقوى العاملة الوطنية في مجال إنتاجي تقني متطور وخلق اقتصاد متزن ومستدام قادر على الصمود والاستمرار.
ولفت إلى أهمية تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط “والذي هو بحد ذاته مورد ناضب وإيراداته عرضة لتقلبات مستمرة ومرتبطة بأحداث سياسية واقتصادية دولية خارجة عن نطاق سيطرة الدولة عليها”.
وعن المناسبة قال الوزير الجوعان “نحتفل اليوم بتوزيع جائزة سمو أمير البلاد للمصانع المتميزة التي حققت أثرا إيجابيا في مجالات عدة والتي تتضمن أفضل المصانع في مجالات التخطيط الاستراتيجي والقيادة وإدارة العمليات والأسواق والعملاء وزيادةالصادرات والمحافظة على البيئة والصحة وخدمة المجتمع”.
وأضاف أن هذا الاحتفال يأتي تقديرا لإسهامات هؤلاء وجهودهم الحثيثة في دفع حركة التحول الصناعي بالدولة نحو مسار أكثر نموا وتنافسية مؤكدا أن تقدم الدول واستدامة اقتصاداتها يقاس بما لديها من إمكانات وصناعات متطورة.
وأكد أن الكويت تدعم وتساند أصحاب المصانع ورواد الأعمال لاسيما في مجالات توطين التكنولوجيا الحديثة والمرتبطة بما يعرف بالاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وتبني استراتيجيات الاقتصاد الأخضر النظيف وممارسات الاستدامة والحلول الابتكارية في عمليات التصنيع بمختلف مراحلها.
وأشار إلى الاهتمام بدعم الكفاءات الوطنية ما من شأنه تعزيز مكانة الدولة كوجهة موثوقة لريادة صناعات المستقبل والمنافسة إقليميا وعالميا وبما يتماشى مع رؤية (كويت جديدة 2035).
وأشاد الوزير الجوعان بكل الجهود المخلصة التي ساهمت في عملية التنمية الصناعية بالكويت خلال مراحلها المختلفة وحتى وقتنا الحاضر معربا عن الشكر وعظيم الامتنان لكل من ساهم في التحضير والمشاركة في فعاليات هذا الحفل.
يذكر أن جائزة سمو أمير البلاد للمصانع المتميزة انطلقت عام 2002 وحققت نجاحا طيبا خلال الدورات الخمس الماضية إذ تهدف إلى نشر ثقافة التميز في الأداء المؤسسي وخلق روح المنافسة بين المنشآت الصناعية الكويتية وتعريف المنشآت الصناعية بالتطورات الإدارية والتقنية.