استقرت أسعار الذهب عند مستوى 2045 دولارا أمريكيا للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي بعد أن حققت قفزات سعرية عند 2060 دولارا للأونصة في منتصف التداولات مع استمرار العوامل الفنية والجيوسياسية الضاغطة على أسعار المعدن الأصفر.
وقال تقرير متخصص لشركة (دار السبائك) الكويتية صادر اليوم الأحد إن أسعار العقود الأجلة للذهب - تسليم فبراير المقبل - استقرت عند 2049 دولارا للأونصة لتنهي سلسلة مكاسب استمرت لثلاثة أسابيع إذ أعاد المتداولون ضبط رهاناتهم على أول خفض لسعر الفائدة الأمريكية.
وأضاف التقرير أن أسواق المعادن الثمينة تترقب خفض أو تثبيت سعر الفائدة الامريكية في الربع الأول من العام الحالي خصوصا بالتزامن مع ظهور بيانات اقتصادية تشير إلى ارتفاع التوظيف في السوق الإمريكي حيث أضاف 216 ألف وظيفة أخيرا ليستقر معدل البطالة عند 7ر3 في المئة.
وأوضح أن سوق الاتحاد الاوروبي سجل كذلك معدل تضخم بلغ 9ر2 في المئة بنهاية ديسمبر الماضي فيما استقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام باقي العملات الرئيسية عند 1ر103 نقطة "وكل هذه أرقام تشير إلى قرب الانتهاء من عمليات التشديد النقدي التي طالت الأسواق الغربية لمدة عامين".
وأشار إلى وجود احتمالات في خفض سعر الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس خلال شهر مارس القادم مبينا أن الأسبوع الحالي سيشهد ظهور بيانات التضخم الجديدة يليها بيانات التجارة الخارجية الأمريكية وأسعار المنتجين "وكلها عوامل ستؤثر على أداء الذهب خلال هذا الأسبوع".
وأكد التقرير أن المحللين لا يراقبون فقط البيانات الفنية بل تتجه أنظارهم إلى التطورات الجيوسياسية المتسارعة في الشرق الأوسط واحتمال توسع التوتر العسكري في المنطقة مع ارتفاع تكاليف الشحن البحري مما قد يزيد تقلبات الاقتصادية وبالتالي توجه المستثمرين للمعدن الأصفر بدل الاستثمار في أسواق ذات مخاطر عالية.
وعن السوق المحلي أفاد أن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 4ر20 دينار (نحو 62 دولارا) أما عيار 22 فبلغ 72ر18 دينار (نحو 57 دولار) فيما أغلقت الفضة عند 274 دينارا (نحو 835 دولارا) للكيلوغرام.
يذكر أن (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غرام.