كشفت رئيسة الجمعية الكويتية للطاقة المستدامة المهندسة سعاد الحسين عن تنظيم الجمعية لمؤتمر متخصص بالطاقة المتجددة بمستوى عالمي  هو الأول والفريد من نوعه بالمنطقة في فبراير 2024 ، مشيرة الى أن التجهيزات للمؤتمر انطلقت من بداية شهر أكتوبر الجاري وواصفة إياه بالحدث الأهم على الاطلاق في اطار الجهود الداعمة للنهوض بالصناعات القائمة على الطاقات الطبيعية الخضراء والنظيفة والتي تحقق البعدين الاقتصادي والبيئي في آن واحد حيث سيشهد المؤتمر مشاركات فاعلة لدور من مختلف من أهمها كندا وأستراليا وأميركا وألمانيا بالإضافة الى الدول الخليجية والعربية التي تمتلك تجارب مميزة في الاستثمار بالطاقة المستدامة ، ومعربة عن أملها بأن يسهم المؤتمر بالخروج بتوصيات ناجعة وفاعلة فيما يتعلق بالتشريعات والقوانين الخاصة باستخدامات وصناعات الطاقات البديلة في البلاد بالإضافة الى وضع منظومة ملزمة للقطاعين الحكومي والخاص بشأنها.
وأضافت الحسين مثمنة زيارة ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد للصين والتي تستهدف تعزيز التعاون المشترك فيما بين البلدين الصديقين بقطاعات متعددة من أهمها على الاطلاق قطاع الطاقة المتجددة الذي يعد المورد الأساسي لتنمية الاقتصاد الأخضر المستدام، مؤكدة على أهمية عنصر الاستدامة بكافة المجالات لاسيما الطاقة برؤية كويت جديدة 2035.
 
وطالبت الحسين في تصريح صحافي بتعظيم الاستفادة من الخبرات الصينية بقطاع الطاقة المستدامة مشيرة الى إن الصين سجلت بصمة عالمية لافتة في المجالات المختلفة للطاقة المتجددة حيث توفر الطاقة المتجددة في الصين نحو 15% من إجمالي الطلب على الكهرباء في البلاد، بما في ذلك الطاقة النووية والطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها، فضلا عن انها تدفع منذ سنوات نحو الهيمنة على سلسلة إمداد الطاقة النظيفة، إذ تمثل بكين أكثر من 70% من الإنتاج العالمي للوحدات الشمسية و50% من مكونات توربينات الرياح، لافتة الى اتخاذ الجمعية الكويتية للطاقة المستدامة خطوات فاعلة وجادة لدعم استخدام الطاقة المتجددة في الكويت من خلال مخاطبة الجهات المعنية في الدولة بالإضافة الى اطلاق عدد من المبادرات التي تشجع المستثمرين الشباب على الاستثمار في صناعاتها ذات الطابع المستدام، ومشددة على حتمية التحول لمصادر الطاقة النظيفة في ظل الطلب المتزايد على الكهرباء بسبب التوسع العمراني وانشاء مدن اسكانية جديدة .