مركز عبدالله السالم الثقافي بالتعاون مع اكاديمية لينا باكير للاستشارات الموسيقية والتدريب على مدى يومين متتاليين أمسيتين موسيقيتين تحت عنوان " على ضوء الشموع" ، قدمها عدد من الأطفال والشباب المبدعين في العزف على البيانو بمصاحبة أوركسترا متخصصة .
خصص حفل الأمسية الموسيقية  باليوم الأول في مركز عبد الله السالم الثقافي لعملاء المركز من الشخصيات الرسمية في الدولة بالإضافة الى أولياء أمور العازفين والعازفات المشاركين فيه، أما حفل اليوم الثاني والذي شارك فيه 85 عازف وعازفة من عمر ثلاثة سنوات فما فوق، فتميز باستثنائية خاصة وغير مسبوقة من الابداع الموسيقي الذي تواصلت أنغامة من العصر وحتى المساء باجمالي 100 معزوفة موسيقية كلاسيكية وغنائية ، حيث قسم المشاركين على ثلاثة مستويات المستوى الأول للمبتدئين والثاني المتوسط والمستوى الثالث والأخير المتقدم للمحترفين .   
مؤسسة ومديرة أكاديمية لينا باكير للاستشارات الموسيقية والتدريب المدربة لينا باكير ثمنت التعاون الأول للأكاديمة  مع مركز عبد الله السالم الثقافي ووصفته بالافضل في تاريخ الأكاديمة من حيث التنظيم والتعاون والتجاوب من قبل القائمين على المركز واجواء المكان التي أذهلت الحضور من روعتها، مشيرة الى ان التعاون يتزامن مع ختام الموسم التدريبي للعام الجاري للأكاديمة ، فضلا عن الاحتفال والتكريم لأصغر متدربة كويتية لدى الاكاديمية وتدعى تاليا صالح والتي يبلغ عمرها 4 سنوات ونصف حيث حصلت أخيراً على المركز الأول في مسابقة دولية للعزف على البيانو في تركيا شارك فيها قرابة 300 متنافس من عمر 6 سنوات الى 13 سنة وكانت أصغر مشاركة في المنافسات وفي تاريخ المسابقة من الكويت، لافتة الى اعتزازها بهذا الإنجاز الذي يتوج مسيرتها في التدريب على عزف البيانو لاكثر من 40 عاماً ، كما انه يضاف الى البصمات الفريدة في تاريخ الاكاديمية منذ تاسيسها والنجاح  في تاهيل طفلتين بعمر 6 سنوات و8 سنوات للفوز في منافسات العزف الموسيقي على المستويين الإقليمي والعالمي وهما سارة مال الله وروان بهبهاني .
وأردفت باكير في تصريح صحافي إن العازفين  المشاركين في الأمسية الموسيقية الثانية بالمركز قدموا معزوفات ومقطوعات  واغاني من الموسيقى الكلاسيكية العالمية والشرقية من أبرزها أغاني ريكويام، انترسيلر، بريلود واغاني لفرانك سيناترا و أخرى مصرية للعم أحمد وعمر خيرت ، علاوة على تخصيص فقرة بالحفل لتأبين الصوت الجريح الراحل عبدالكريم عبدالقادر، مشيرة الى انها لمست في السنوات العشرة الأخيرة اقبال كبير ولافت على تعلم العزف على البيانو في المجتمع الكويتي من قبل الجميع الكبار والصغار بحيث انتفت تماما النظرة التقليدية القديمة الى ان العزف على البيانو قاصر على الطبقات المخملية فقط، موضحة انه الآن متاح للجميع ومختلف الطبقات والاعمار لاسيما الأطفال من عمر 3 سنوات خصوصا بعد أن ثبت علمياً وبالتجربة الانعكاسات الإيجابية على شخصية وتواصل من يتعلمون الموسيقى، وقدرتهم على التفاعل بصورة أكبر وأعمق مع مجتمعاتهم ورغبتهم في العطاء والانجاز، وازدياد هدوئهم وتركيزهم فيما يؤدونه من أعمال، لافتة الى اعتماد العديد من المؤسسات التربوية العريقة أسلوب التعلم بالموسيقى كوسيلة لمعالجة فرط النشاط لدى الأطفال وتطوير المهارات الشخصية وزيادة القدرات العقلية والمساعدة على التركيز وتنمية الذكاء.