الشائعات مرض ينتشر قبل أي حدث سياسي أو اقتصادي أو حتى اجتماعي، وقد حصننا المولى جل وعلى منها بقوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}.
التحذير واضح، وآثم من لا يأخذ به، فإذا اعتمد على ما يسمع، فقد أخطأ ، وفي هذه الأيام سوق رائجة للكذب وتشويه المرشحين وتقدير النتائج دون دليل، لذلك على الناخب التثبت وعدم اختيار المرشح إلا بعد معرفة نواياه الإصلاحية، فهو غير معفي من الإثم لأن التصويت شهادة ولا يقول «حطها براس عالم واطلع سالم»، لأن {كل نفس بما كسبت رهينة} والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من شهادة الزور.
 هذا السوق يربح فيه من اتقى الله وتحرى الصدق في من ينتخب فلو كان الإنسان سيأمن على أمواله أو عياله لتحرى عن صدق وأمانة من يوكل، فما بالنا نتراخى في انتخاب من نستأمنه على الوطن، الرابح والخاسر ليس المرشحين لكننا جميعنا ، فاتقوا الله في الكويت فهي أمانة غالية .