من المتوقع أن يكون الارتفاع الحاد في سعر الدولار أمام اليورو والين من الموضوعات التي ستتركز عليها المحادثات بين كبار صناع القرار الاقتصادي في العالم المجتمعين في واشنطن في إطار اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
و اجتمع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من دول مجموعة العشرين في واشنطن الأول لبحث كيفية ضمان استمرار الانتعاش الاقتصادي.
وقال صندوق النقد الدولي «إن التغيرات في سوق الصرف مفيدة بشكل عام، إذ إنها تدعم بعض الاقتصادات التي تواجه مشكلات في منطقة اليورو واليابان»، فيما حذرت وزارة الخزانة الأمريكية أوروبا الأسبوع الماضي من الاعتماد بدرجة كبيرة على الصادرات التي تدعمت بانخفاض سعر صرف اليورو.
وقام أكثر من 12 بنكا مركزيا بتيسير السياسة النقدية بدرجة أكبر في الأشهر القليلة الماضية لدعم الاقتصاد أو مواجهة الضغوط الانكماشية العالمية، وتستمر اجتماعات الربيع حتى غد.
وأعرب وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله عن عدم توقعه توجيه الولايات المتحدة وشركاء مجموعة العشرين انتقادات لضعف اليورو خلال الاجتماع الربيعي لصندوق النقد الدولي في واشنطن.
وذكر شويبله أن سعر صرف العملة الذي أصبح أخيرا أفضل بالنسبة للصادرات الأوروبية مقارنة بالدولار الأمريكي لم يطرح حتى الآن في مناقشات اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من جميع أنحاء العالم.
من جهتها، نددت الدول الناشئة ضمن مجموعة الدول الـ 24 بشكل مباشر بعدم تحرك الولايات المتحدة حول إصلاح صندوق النقد الدولي، وجاء في بيان للمجموعة خلال الجمعية نصف السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي في واشنطن «نكرر خيبتنا العميقة من عدم تحقيق تقدم حول تطبيق إصلاح الحصص والحوكمة في صندوق النقد الدولي الذي أقر عام 2010 ونحض الولايات المتحدة على تصديقه»، وعملية التصديق على هذا الإصلاح متوقفة حاليا في الكونجرس الأمريكي.
وقال رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم «إن علينا أن نواصل بذل جهودنا رغم أن عدد المصابين بالوباء تراجع بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، علما بأنه أسفر عن وفاة أكثر من عشرة آلاف و600 شخص في البلدان الثلاثة منذ بداية 2014».
ولاحظ الرئيس الغيني الفا كوندي أن المهم أن الدول الثلاث تعاونت للتوصل إلى هذه الخطة التي سميت «خطة مارشال» في إشارة إلى الخطة التي وضعتها الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية لإعادة إعمار أوروبا.