التجمع الحاشد في ساحة الإرادة أوصل رسالة واضحة إلى القيادة السياسية ، وهي أن العبث بإرادة الشعب وإبطال مجلس 2022 وعودة مجلس 2020 مرفوض، ويفتقد إلى الشرعية . ما جاء في خطاب سمو ولي العهد بعد حل المجلس والدعوة إلى انتخابات نزيهة، وتحمس الشعب والقوى السياسية في اختيار ممثليهم، نزل عليهم قرار الحل وعودة المجلس المبطل كالصاعقة، فاعترض المعتصمون على الوضع السياسي الحالي الذي أدخل البلد في حلقة مفرغة .
في مثل هذه الأجواء حتماً سيزيد الاعتداء على المال العام، للأسف نحن دولة تملك دستورا من مطلع ستينيات القرن الماضي، وما زلنا نعرج في تطبيق الديمقراطية وفق أصولها . واضح أن هناك طرفا من المعادلة السياسية لا يقبل المشاركة الشعبية في القرار، رغم أن جميع تصريحاته تؤكد التزامه بالدستور «دودهوه وأكلوا عشاه».