ييي أكد رئيس قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في نماء الخيرية عبدالعزيز الكندري أن التسويق في المؤسسات الخيرية بصفة عامة بمثابة التنمية الحقيقية للمنظمات من خلال الوصول بتركيز وفاعلية للجماهير والفئات المستهدفة من خلال التخطيط التسويقي وتفعيل الموارد المالية، مشيراً إلى أن الاستراتيجية التسويقية لدى نماء الخيرية تقوم على البيئة الداخلية والخارجية، وتشمل البيئة الداخلية كلا من نقاط قوة وضعف المنظمة والبيئة الخارجية تشمل الفرص والتحديات.
وتتطرق الكندري إلى أهمية إدارة التسويق ودورها في المؤسسات الخيرية في حوار مع الوسط إلى تفاصيله:
بداية نسمع كثيراً عن حوكمة العمل الخيري والإنساني .. نريد أن نتعرف على مفهوم الحكومة وأهميته بالنسبة للمنظمات الإنسانية؟
أولا مفهوم الحوكمة هو من المفاهيم الحديثة نسبياً حيث بدأ في الظهور ثلاثينات القرن الماضي إلا أنه ظهوره المؤسسي بدأ في تسعينات القرن الماضي، ولعل الحدث الأهم الذي لفت الانتباه إليه هو أزمة أسواق المال في دول شرق آسيا عام 1997م فالحوكمة هي تعد من أهم الوسائل الرقابية في المنظمات فهدفها الأساسي هو رقابة العمل في المنظمات وضمان سير العمل وفق الرؤى والأهداف المعلنة للمؤسسة.
الحوكمة كمفهوم إداري وتنظيمي يقصد به الرقابة الفعالة على أنشطة المنظمة كافة وضبط الأنشطة بحيث تتوافق مع اللوائح الداخلية ومع المعايير الداخلية والخارجية وهو ما تتبناه نماء الخيرية في عملها حيث عمل الفريق الحالي على وضع لجنة بها العديد من الخبرات لوضع اللوائح والنظم.
أما عن أهمية الحوكمة في العالم فتتمثل في مراجعة الآداء المالي لنماء الخيرية فالعمل بنظام الحوكمة يؤدي إلى تحقيق ثقة عامة بين جميع المتعاملين مع نماء الخيرية سواء متبرعين او مستفيدين أو موظفين وهو ما ساهم في رفع أداء نماء الخيرية كما أن الحوكمة ساهمت في ضبط أعمال نماء الخيرية والانضباط داخل المؤسسة وتحقيق حالة من الشفافية وضمان حقوق الجميع سواء متبرعين أو مستفيدين أو موظفين.
الحوكمة ساهمت في ضبط أعمال «نماء الخيرية».. لضمان حقوق المتبرعين والمستفيدين
الاستراتيجية التسويقية تعتمد على محورين رئيسيين.. الواقع الداخلي والبيئة الخارجية
< ماهى ركائز الحوكمة لدى نماء الخيرية؟
- الحوكمة لدى نماء الخيرية تبدأ من البيئة وقد ساهمت مجموعة من الركائز على تطبيقها في نماء الخيرية منها السلوك المهني وتفعيل دور أصحاب المصلحة والشفافية والاستقلالية والافصاح.
< لديكم إدارة متخصصة في التسويق في نماء الخيرية .. حدثنا عن أهمية تلك الإدارة؟
- يعد التسويق في المؤسسات الخيرية بصفة عامة بمثابة التنمية الحقيقية للمنظمات من خلال الوصول بتركيز وفاعلية للجماهير والفئات المستهدفة من خلال التخطيط التسويقي وتفعيل الموارد المالية وتوسيع مصادر الدخل والاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمالية لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها هذه المنظمات وحمايتها من الهدر فالتسويق يساعد على الابتكار والنمو والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة ودفع حركة التنمية للعمل الإنساني بشكل عام كونة يبني شبكة علاقات واسعة مع الأطراف ذات الصلة بالإضافة إلى أنه يحمي المنظمة الإنسانية من التذبذب التمويلي ويلعب دوراً فاعلاً في إدارة المشاريع التي تتبناها المؤسسة ويساهم في تعزيز الصور الإيجابية والسمعة الطيبة بالإضافة إلى إشاعة ثقافة العمل الإنساني بين أفراد المجتمع المحلي وحثهم على الاندماج في المنظومة المجتمعية الإنسانية.
< ما أهداف إدارة التسويق لدى نماء الخيرية؟
- يرتبط التسويق لدى نماء الخيرية بمختلف الأنشطة التي تقوم بها، كما تساهم الإدارة في جمع التبرعات لأن تأمين التمويل اللازم للمشروعات الخيرية والإنسانية هو الخطوة الأولى في عمل نماء الخيرية إذا لاتستطيع أي مؤسسة إنشاء مشروعاتها الخيرية دون تمويل وتأمين التمويل اللازم لايتم بطرق الأبواب لكن يتم من خلال عملية تسويقية متكاملة ودور التسويق يتمثل في بناء شبكة علاقات واسعة من المانحين الحاليين والمحتملين مستقبلاً، وأيضا إدارة التسويق تهتم بإدارة الخدمات التي تقدمها نماء الخيرية للمستفيدين والتي تهدف إلى تحسين حياتهم وهذه الخدمات لايتم تقديمها إلا من خلال بناء خبرة مسبقة ودراسات معمقة.
< هل لدى نماء الخيرية استراتيجية تسويقية تعمل من خلالها؟
- بالطبع وتبدأ تلك الاستراتيجية من البيئة الداخلية والخارجية، وتشمل البيئة الداخلية كلا من نقاط قوة وضعف المنظمة، والبيئة الخارجية تشمل الفرص والتحديات فأخذ خصائص البيئة بعين الاعتبار يسهم في بناء استراتيجية تسويقية منسجمة مع واقع المنظمة.
وأيضا تقوم نماء بتحديد أهدافها التي تريد تحقيقها من التسويق فالهدف يختلف من مؤسسة لأخرى فالتسويق ليس هدفاً في حد ذاته بل نسعى في نماء الخيرية من خلاله إلى تحقيق الأهداف العامة التي تسعى إليها المؤسسة، فقد تكون هذه الأهداف جمع تبرعات او استهداف بيئة جديدة أو تحسين صورة وأيضا نماء لديها رسالة تسويقية واضحة وهى الاهتمام بالإنسان ولذلك تسخر كافة مشروعاتها لخدمة الانسان لذلك تسعى نماء إلى الاهتمام بالتعليم وتسخر كل الإمكانيات لدعم التعليم فلو نظرنا على سبيل المثال لمشاريع الآبار ستجد أننا نحفر الآبار في بعض الأماكن ليتمكن أهلها من الحصول على المياه بسهولة ويسر حتى لايسيروا عشرات الكيلو مترات للحصول على المياه وبالتالي يؤثر ذلك على ذهابهم إلى المدارس وأيضا هذه الآبار بها مياه صالحة للشرب بدلا من المياه الملوثة التي قد تصيبهم ببعض الأمراض، وأيضا نماء الخيرية تقوم بإنشاء المشروعات الصحية وذلك لتهتم بالإنسان حتى يكون معافى قادراً على الاستيعاب والفهم واستراتيجية نماء التسويقية تعتمد على محورين.
< وماهما ؟
- الاستراتيجية التسويقية لنماء الخيرية تعتمد على محورين رئيسيين الأول الواقع الداخلي والثاني البيئة الخارجية، فالواقع الداخلي يقدم وفق التحليل الموقفي معلومات دقيقة على نقاط قوة ونقاط ضعف والبيئة الخارجية تقدم معلومات عن الفرص والتهديدات المحيطة فالاستراتيجية الناجحة والفعالة هي التي تأخذ متغيرات البيئة الداخلية والخارجية بعين الاعتبار إذ إن إهمال هذه المتغيرات سيقود حكما إلى استراتيجية تسويقية غير ناجحة.
< هل إدارة التسويق وحدها هي المعنية بهذا الأمر في نماء الخيرية؟
- للإجابة عن هذا السؤال يجب ان نعرف ان هناك ما يسمى بالتسويق الداخلي للمؤسسات الخيرية وذلك كون إيمان العاملين برسالة نماء الخيرية وأهدافها يعتبر من أهم العوامل في إنجاح مشاريعها وخدماتها وهو ما يطلق عليه بتسويق الأفكار وتتمثل أهميته في أنه وسيلة للحفاظ على الموارد البشرية الحالية واستقطاب موارد جديدة وخاصة المدربة منها وتحقيق الالتزام والولاء التنظيمي للعاملين وضمان تحقيق أفضل ما لديهم لا نجاح نماء الخيري في الوصول لأهدافها وتقوم تلك الاستراتيجية على التدريب والتحفيز المادي والمعنوي والتمكين والدعم الإداري وتفعيل فرق العمل.
< ماهى عناصر المزيج التسويقي لدى نماء الخيرية؟
- أولا المنتج وهو المشروع او الخدمات التي تقدمها نماء الخيرية فالاختيار الصحيح لمشروعات نماء والذي يتم من خلال دراسة ميدانية لمناطق العمل يساهم في نجاح الاستراتيجية التسويقية، ثانياً التوزيع والذي يتم من خلال إيصال تلك المشروعات إلى المستحقين الفعليين وفي الوقت المناسب واتباع استراتيجة الأنفع للأحوج وأيضا تكلفة المشروع والترويح وهو يتم بأساليب متعددة منها ماهو تقليدي ومنها ماهو مواكب لتطورات العصر سواء عن طريق الإعلان أو اللقاءات المباشرة مع الجمهور من خلال الإذاعة والتلفزيون والصحافة.
40 ديناراً تعيد البصر لإنسان
يوجد 285 مليون إنسان يعانون من ضعف البصر في جميع أنحاء العالم ونسبة كبيرة منهم مهددة بفقدان دائم للبصر بسبب الإصابات في العيون لأسباب يمكن علاجها وبتكلفة بسيطة .. 90% ممن يعانون من ضعف البصر يعيشون في البلدان ذات الدخل المنخفض من الدول الأفريقية وبعض الدول الآسيوية، يتسبب ضعف القدرات الصحية في هذه الدول في تفاقم مشاكل الإبصار خصوصا لدى الأطفال والمرضى وكبار السن مما يتسبب في فقدان البصر أو العمى شكل مؤقت، وفي معظم الحالات تكون تكلفة العلاج بسيطة لاستعادة نعمة البصر مرة أخرى، وسواء أردت إخراج صدقة ابتغاء وجه الله تعالى أو إخراج زكاتك المفروضة فإن علاج المرضى من الفقراء والمساكين يدخل ضمن المصارف الشرعية للزكاة