أعلنت دار التقويم القطري أن أصغر كواكب مجموعتنا الشمسية “عطارد” سيصل أقصى استطالة له مع الشمس، وذلك فجر اليوم، حيث سيكون عطارد على بعد زاوي قدره 25 درجة قوسية غرب مركز الشمس بالنسبة للراصد من على سطح الأرض.
وقال الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري: إن ظاهرة وصول كوكب عطارد لأقصى استطالة مع الشمس من الظواهر الفلكية الهامة لأنها فرصة رائعة لرصد عطارد من على سطح الأرض لأطول فترة زمنية في سماء الفجر أعلى الأفق الشرقي قبل شروق شمس الإثنين، وذلك لأن وهج الشمس يطمس عطارد غالبية أيام العام بسبب قرب مداره من الشمس، علما بأنه بعد وصول عطارد لأقصى استطالة له مع الشمس سيبدأ البعد الزاوي بينهما في التناقص كل يوم، وهو ما يجعل عطارد يقترب من الشمس أكثر كل يوم وتطمسه أشعة الشمس من جديد.
وسيتمكن سكان دولة قطر من رصد ورؤية كوكب عطارد خلال تلك الظاهرة أعلى الأفق الشرقي بالعين المجردة فجر الغد من بعد موعد شروقه على سماء دولة قطر، وحتى قبل شروق شمس الإثنين، علما بأن موعد شروق عطارد على سماء دولة قطر سيكون عند الساعة 4:43 فجراً، بينما سيكون موعد شروق شمس الغد عند الساعة 6:18 صباحاً بتوقيت الدوحة المحلي، ويفضل الرصد من الأماكن البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية.
وأضاف الدكتور بشير مرزوق: أن آخر مرة وصل فيها كوكب عطارد لأقصى استطالة له مع الشمس أعلى الأفق الشرقي كانت يوم الأحد 9 من أكتوبر 2022م، بينما سيصل لها من جديد يوم الإثنين الموافق 29 من مايو 2023 م.
وتعرف الاستطالة بأنها أقصى زاوية بين مركز الشمس ومركز الكوكب بالنسبة للراصد من على سطح الأرض، وهي تنقسم إلى قسمين: استطالة شرقية وتكون أعلى الأفق الغربي، واستطالة غربية وتكون أعلى الأفق الشرقي.
وكوكب عطارد هو أحد مجموعة الكواكب الداخلية في مجموعتنا الشمسية، وهو أصغر الكواكب وأقربها من الشمس، إذ يبعد عنها مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كم، ويكمل عطارد دورته حول الشمس في مدة قدرها 88 يوماً أرضياً.