بقلم /  يحيى المنهل                                                                   

لاشك أن العلم وحده قادر على إحداث تغيير كبير في مسيرة الأمم، فبه تنهض وتتطور وترتقي الدول، ولا غنى لأي مجتمع عن اللحاق بركب الحضارة والازدهار والسبيل إلى ذلك لن يتحقق إلا بالعلم والمعرفة واكتساب الخبرات.
ونحن في الكويت للأسف واقعنا مرير، فنجد مسؤولين يتفننون في محاربة أي موظف يرغب في استكمال تعليمه ويضعون أمامه العراقيل بدلا من تشجيعه وتسهيل أموره ليعدل وضعه الوظيفي والاجتماعي، الأمر الذي يؤدي إلى إحباطه وعدم رغبته في العمل بكفاءة.
وبينما استبشر المواطنون خيرا بتشييد مدينة صباح السالم الجامعية والتي توقعنا ان تكون بديلا عصريا لجامعة الكويت، فوجئنا بكم هائل من المشاكل التي تحيط بها حتى قبل ان تبدأ الدراسة بها ، ناهيك عن صعوبة الوصول الى مقرها والزحام المروري الخانق الذي تسببت فيه بالمنطقة.
الأمر الهام جدا ، في هذه القضية هو لماذا لم يتم فتح فروع للجامعة في المناطق البعيدة مثل مدينة صباح الأحمد السكنية أو الجهراء على سبيل المثال، أليس من المنطقي أن يكون لجامعة الكويت فروعا داخل البلاد، أولا، ثم التفكير في فتح فروع لها خارج الكويت؟!
نأمل من سمو رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي دراسة هذا الأمر لأنه سيسهل كثيرا على ابنائنا وبناتنا قاطني المناطق البعيدة ويرحمهم من عناء الذهاب والاياب يوميا الى مقر الجامعة الجديد، والبعيد عن مناطق سكنهم.