عاد ملف إقرار حوافز مالية لشراء سيارات كهربائية في ألمانيا إلى التداول في الحكومة، بعدما طرحه وزير الاقتصاد والطاقة، زيغمار غابرييل، أخيراً بهدف تشجيع المواطنين على شراء هذا النوع من السيارات.
وتشمل هذه الحوافز دفع مبالغ مالية للمشترين، أو إعطاء خصومات على سعر السيارة. وذكّر غابرييل حكومته والمستشارة أنجيلا ميركل بمشروعها الذي أطلقته قبل سنتين والقاضي برؤية مليون سيارة كهربائية في شوارع البلاد بحلول عام 2020.
وبدأت الوزارات الألمانية المختصة العمل على إعداد المبادرة لمناقشة الموضوع من جديد قريباً في الحكومة بحسب جريدة الحياة.
وكانت ميركل، التي أطلقت شعار تعزيز “التسيير الكهربائي” في البلاد، رفضت أكثر من مرة تقديم حوافز مالية، ولم تتجاوب بتاتاً مع نداءات شركات السيارات الألمانية في هذا الصدد. وقال غابرييل الذي يشغل أيضاً منصب نائب مركل، أن تحقيق ذلك يتطلب من الحكومة المبادرة إلى تقديم حافز مالي مقداره 5 آلاف يورو لكل من يشتري سيارة تعمل على بطارية كهربائية أو على نظام “هايبريد” القائم على محرك بنزين وبطارية. وأضاف: “إذا لم نفعل ذلك سنشعل فشلاً ذريعاً ولن نحقق هدفنا، خصوصاً أن عدد السيارات الكهربائية المباعة حتى اليوم لا يتجاوز 30 ألفاً”.
وبعدما أشار إلى أن مؤسسات الدولة “قادرة وحدها على شراء عشرات آلاف السيارات البيئية”، دعا الحكومة إلى تخصيص 2.5 بليون يورو حتى عام 2020 لدعم الشراء وتمويل إنشاء شبكات محطات تعبئة كهربائية في مناطق مختلفة. ولفت إلى أن هذه الخطوة ستدعم القطاع الصناعي بقوة، خصوصاً أنه يعاني من مصاعب جمة في المبيعات في العالم، تحديداً في الصين والولايات المتحدة. وأكد مصدر في وزارة الاقتصاد والطاقة أن شركات السيارات على استعداد للمساهمة في دفع جزء من الحوافز المالية المقترحة إلى الشارين.