للمرة الأولى في ذكرى الهجوم الذي شهده الحي اليهودي في باريس، بعد 40 عاما من الواقعة، جرى تنظيم حفل تكريم وطني بهذه المناسبة.
وقال وزير العدل الفرنسي، إيريك دوبون موريتي، في مراسم الإحتفال: "بعد 40 عاما، هناك شيء حزين يفرض نفسه..معاداة السامية..هذا الخبث القذر لم يمت..إنه يزحف إلى حد ما في غموض وفي كل مكان..في حياتنا اليومية..في الشارع..على الملصقات، وحتى في بعض المجالات السياسية"، حيث تم تنظيم الحفل من قبل وزارة العدل الفرنسية والمجلس النيابي للمؤسسات اليهودية الفرنسية".
وحضر الحفل ناجين من الحادث وسكان الحي نفسه، واجتمع إيريك دوبون موريتي، بالإضافة إلى المسؤولين المنتخبين والسفراء وممثلي المؤسسات اليهودية، حضروا أمام اللوحة التذكارية في شارع "روزيه"، ووضعوا أكاليل الزهور.
وفي 9 أغسطس 1982، انفجرت قنبلة يدوية في مطعم "جو غولدنبرغ"، وبعد ذلك تم تبادل لإطلاق النار في الحي اليهودي، واستمر الهجوم ثلاث دقائق، حيث تم القبض فيما بعد على واحد فقط من بين خمسة أعضاء مشتبه بهم في القيام بالهجوم، هم "أعضاء في حركة فتح - المجلس الثوري"، وتم تسليم المشتبه به الوحيد إلى السلطات الفرنسية من النرويج في عام 2020، ووجهت إليه تهمة القتل العمد والشروع في القتل، إذ ينتظر حاليا محاكمته في فرنسا، فيما لا يزال التحقيق مستمرا"، وفق الإعلام العبري.