قال بنك الكويت الوطني ان الاداء القوي لسوق العمل الامريكي والنمو الاقتصادي «المعقول» سيسمحان للبنك المركزي الامريكي برفع اسعار الفائدة مرتين خلال السنة الحالية بواقع ربع نقطة في كل مرة.
واضاف الوطني في تقريره الصادر أمس الاحد ان البنك المركزي الامريكي ابقى الاسبوع الماضي أسعار الفائدة على حالها مع توقعات جديدة تظهر أن مسؤوليه يتوقعون رفعين لأسعار الفائدة بواقع ربع نقطة في كل رفع مع نهاية السنة وهو نصف الرقم المتوقع في ديسمبر الماضي. وذكر ان الدولار الأمريكي انخفض بعد أن خفض المركزي الامريكي توقعاته لعدة مرات محتملة لرفع أسعار الفائدة في الأشهر التسعة المقبلة مشيرا الى ان أسواق الأسهم العالمية واصلت ارتفاعها بالتزامن مع هذا الرفع فضلا عن ارتفاع عملات مثل الين الياباني والفرنك السويسري على خلفية التداول البعيد عن المخاطر. واشار الى ان اليورو ارتفع بشكل كبير الأسبوع الماضي ليتواصل ارتفاعه عن ارتفاع الأسبوع الاسبق ويصل إلى أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر مع استمرار الأسواق المالية باستيعاب قرار السياسة النقدية الحمائمية للمجلس الاتحادي الامريكي في حين استمر ارتفاع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بعد أن أبقى بنك إنكلترا أسعار الفائدة على حالها. وبالنسبة الى السلع قال التقرير ان العملات المرتبطة بالسلع ارتفعت بقوة مع ارتفاع قيمة منتجات مثل النفط وخام الحديد بعد القرار وتحول المستثمرون إلى السلع النقدية والأسهم بدلا من انجرارهم وراء ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية ليدعموا بذلك النفط الخام وأسهم الأسواق الناشئة اذ بلغ خام برنت أعلى مستوى له منذ ثلاثة أشهر عند 71ر41 دولار للبرميل. وعن الاقتصاد الامريكي قال تقرير بنك الكويت الوطني ان البنك المركزي الأمريكي ابقى أسعار الفائدة على حالها عند 50ر0 في المئة كما كان متوقعا مع وجود تغيرات بسيطة عن بيان اجتماع يناير الماضي حيث أصبحت توقعات اللجنة الفيدرالية رفع الفائدة مرتين خلال 2016 بدلا من أربعة كما كان متوقعا سابقا. واضاف ان اللجنة خفضت توقعات النمو من متوسط 4ر2 الى 2ر2 في المئة للسنة لحالية وخفض التضخم حسب قياس مصروفات الاستهلاك الشخصي من 6ر1 الى 2ر1 في المئة مبينا ان التطورات الاقتصادية والمالية العالمية تستمر في خلق مخاطر. ولفت التقرير الى ان مبيعات التجزئة الأمريكية تراجعت بأقل من المتوقع في فبراير الماضي لكن الخفض الحاد بعد مراجعة بيانات يناير قد يعيد إثارة القلق حيال آفاق النمو الاقتصادي في حين انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 1ر0 في المئة الشهر الماضي مع تراجع شراء السيارات. واوضح ان عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي ارتفع من أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر لكنه بقي دون المستوى المرتبط بسوق عمل قوي مع استرداد الاقتصاد للزخم بعد الربع الأخير البطيء حيث ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية بواقع سبعة الاف لتصل الى 265 الف بعد التعديل الموسمي. ولفت الى ان مشاريع الاسكان الامريكية التي بدأ العمل بها ارتفعت بنسبة 2ر في المئة ليصل عدد الوحدات بعد التعديل الموسمي للوتيرة السنوية إلى 18ر1 مليون الشهر الماضي وهو أعلى مستوى منذ خمسة أشهر. اما بالنسبة الى القارة الاوروبية فقال تقرير البنك الوطني ان الانتاج الصناعي في منطقة اليورو تحسن أكثر مما كان متوقعا في يناير الماضي يدعمه في ذلك ارتفاع إنتاج السلع الرأسمالية فقد ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 1ر2 في المئة في يناير عنه في ديسمبر الماضيين ونما بنسبة 8ر2 في المئة مقارنة بالسنة الماضية.
وبالنسبة الى الصين اشار تقرير بنك الكويت الوطني الى ان وزارة التجارة الصينية اعتبرت ان التراجعات في التجارة الخارجية ستخف بعد شهر مارس الحالي رغم التوقعات بان تصبح الظروف التجارية اصعب السنة الحالية مقارنة بالسنة الماضية.