من يوقف ظاهرة «طحالب حول النائب»؟ للأسف منذ صدور الدستور استطاعت الحكومة إفراغه من دوره الحقيقي في الرقابة والتشريع، فأصبح مسمى دون محتوى! استغلت ظاهرة الاستثناءات في إثراء النواب الموالين من خلال تراكم طبقة حولهم تقتات على اختراق الأنظمة والتشريعات مثل التراخيص التي يحصلون عليها ثم بيعها، أو من خلال كفالة العمالة السائبة، لا عجب أن تحصل الحكومة على أي تصويت تراه في مقابل الثراء غير المشروع لهؤلاء، اليوم ونحن في القرن الواحد والعشرين، ما زالت هذه الظاهرة مستمرة، نشاهدهم كل صباح في أروقة الوزارات، وفي مكاتب كبار المسؤولين لإنجاز المعاملات، ومن يطبق القانون يتعرض للاستجواب، حتى لو على أعمال وزير كان قبله في المنصب. وأصحاب القرار للأسف يشجعون هذه الظاهرة بتمرير معاملاتهم التي دمرت القوانين. 
يضرب أحد الحكماء مثلا أن الاستثناء مثل ثقب في الجدار، كلما زاد مخترقوه  اتسع ليصبح باباً يدخل منه الجميع، ما تقدمت الدول إلا بالالتزام بالقوانين وجعلها  «موس يحلق جميع الروس».