في خطاب مفتوح وجهته إلى عشاقها عبر موقع فيسبوك انتقدت نجمة التنس الروسية ماريا شارابوفا بعض التقارير الإعلامية التي تناولت قضية سقوطها في اختبار للمنشطات مطلع العام الحالي ووصفت بعض هذه التقارير بأنها «خاطئة». وبسبب نتيجة الفحص الذي خضعت له في بطولة استراليا المفتوحة في يناير كانون الثاني الماضي تواجه شارابوفا التي حصدت خمسة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى الإيقاف لمدة أربعة أعوام وبسبب هذه القضية فقدت بعض عقود الرعاية أيضا. وقبل التطرق للتغطية الإعلامية للقضية وجهت شارابوفا (28 عاما) الشكر إلى جماهير مشجعيها «على دعمهم الهائل والمستمر». وقالت شارابوفا في الرسالة «قال تقرير إعلامي إنني تلقيت خمسة تحذيرات بأنه سيتم إيقافي بسبب الدواء الذي كنت أتناوله. هذا غير صحيح ولم يحدث مطلقا.» وأضافت اللاعبة الشهيرة «مرة أخرى أنا لا أبحث عن أي مبررات أو أعذار (لعدم علمي بحظر المادة في أول يناير) لكن ليس صحيحا أنني تلقيت خمسة تحذيرات.» وأوضحت شارابوفا أيضا «أنا فخورة بالطريقة التي مارست بها اللعبة. فقد كنت أمينة وفي المقدمة.» وأضافت شارابوفا «انتظر تحقيقات الاتحاد الدولي للتنس والتي سأعرض خلالها سجلاتي الطبية المفصلة.. آمل أن أحصل على فرصة للعب ثانية.» تلبية مطالب الاتحاد الدولي من جهته قال وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو لرويترز يوم الجمعة إن بلاده قامت بالفعل بما يكفي لتلبية الشروط التي وضعها الاتحاد الدولي لألعاب القوى لمكافحة المنشطات بما يمهد لرفع الإيقاف عن مشاركة رياضييها في دورة الألعاب الاولمبية بريو دي جانيرو في أغسطس المقبل. وفي حديثه عقب وقت قصير من رفض الاتحاد الدولي للقوى رفع الإيقاف المفروض على روسيا قال موتكو إن روسيا قامت بكل شيء طلب منها مشيرا إلى ان معايير الاتحاد الدولي للعبة غير واضحة. وأضاف في مقابلة في مقر وزارة الرياضة الروسية «قلتم إن علينا ان ننتخب قيادة جديدة للاتحاد المحلي..حسنا قمنا بذلك. قلتم إن عليكم ألا تنتخبوا أي شخص للقيادة سبق له ان قام بهذا أو ذاك..حسنا قمنا بذلك.» وتابع «لا يوجد معايير. ماذا يجب على رياضة ألعاب القوى الروسية ان تقوم به؟ أن ترقص على الطاولة؟ وان تشدو بأغنية؟» وقال الاتحاد الدولي للعبة في وقت سابق يوم الجمعة إنه يتعين على روسيا القيام «بعمل كبير» قبل أن يرفع الاتحاد الإيقاف عنها والذي تم فرضه عقب تقرير صدر عن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات وعرض لعمليات غش وفساد واسعة النطاق على صعيد رياضة ألعاب القوى في البلاد العام الماضي مما أشعل فتيل أكبر فضيحة رياضية تشهدها روسيا على مدار عقود. وقال موتكو إن قرار الاتحاد الدولي بالإبقاء على الايقاف يمثل عقابا للرياضيين الشرفاء كما سيلحق أشد الضرر بمستوى أداء المتنافسين الروس في ريو في حال سُمح في النهاية لروسيا بالمشاركة في منافسات ألعاب القوى بالاولمبياد. وأضاف «ستظل فرقنا لعدة اشهر مقبلة في حالة من عدم معرفة ما يحدث. هذا يعني فقدان رياضيينا لتفوقهم التنافسي. هذا يعني ان الرياضيين الشرفاء سيتم معاقبتهم ثانية بدون أي سبب.» وتابع «يتعارض هذا تماما مع روح وفلسفة الرياضة والحرب الشاملة ضد المنشطات.» وتملك روسيا تاريخا يدعو للفخر كقوة مهيمنة في عالم ألعاب القوى وحلت في المركز الثاني خلف الولايات المتحدة في جدول ترتيب ميداليات منافسات ألعاب القوى في دورة لندن الاولمبية عام 2012. وقال موتكو إن الغياب عن اولمبياد ريو سينجم عنه قطع التمويل وتحول الرعاة صوب أماكن أخرى وهو ما يعرض مستقبل ألعاب القوى في روسيا للخطر.
|