دعت وزيرة خارجية بريطانيا، ليز تروس، "العالم الحر"، إلى تقليص اعتماده الاقتصادي على روسيا، مع استمرار التوترات بشأن أوكرانيا.
وألقت تروس خطاباً، في معهد "لوي"، في سيدني، حذرت فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أنه يجب أن "يكف ويتخلى" عن المضي قدما في حرب في أوكرانيا، أو المخاطرة بالانزلاق في صراع مستمر، مثل الغزو السوفيتي لأفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية "بي.ايه.ميديا" اليوم الجمعة.
وعندما سألها المدير التنفيذي للمؤسسة البحثية الاسترالية، مايكل فوليلاف، عن سبب ثقتها من أن "العالم الحر سيتمسك بموقفه ضد روسيا، أجابت: أعتقد أنه من المهم للغاية الإشارة إلى الالتزامات التي قدمتها روسيا في اتفاق بودابست عام 1994، مقابل تخلي أوكرانيا عن أسلحتها النووية".
وأضافت تروس "وافقت روسيا إلى جانب المملكة المتحدة والولايات المتحدة على حماية سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. لذلك فإن الادعاءات، الصادرة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خاطئة بشكل كامل، بشأن ما حدث.
لكن هذا صحيح وقد أوضحت تلك النقطة في خطابي، أن العالم الحر لم يفعل ما يكفي، منذ نهاية الحرب الباردة، للتأكد أننا نردع المعتدين".
وتابعت "إذا حدث غزو من قبل روسيا، على أوكرانيا، سيأتي بتكلفة باهظة. إننا نستعد لفرض عقوبات صارمة للغاية، إننا نعمل أيضاً على دعم أوكرانيا، فيما يتعلق بالقدرات الدفاعية، ما أود أن أقوله هو أن التعامل مع هذا الوضع الحالي، هو بالطبع أولوية مطلقة".
وأضافت "لكن العالم الحر يتعين أيضا أن يعمل معا لتقليص الاعتماد الاقتصادي على روسيا، من خلال الاتفاقيات التي ستساعد الدول على إيجاد بدائل، فيما يتعلق بالتجارة والاستثمار.
وتأتي تعليقات تروس بعد أن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يعتقد أن بوتين لا يريد القيام بحرب شاملة محذرا الرئيس الروسي من انه سيدفع " ثمناً فادحاً إذا ما قام بتوغل عسكري".
ومن جانبها، تنفي روسيا اعتزامها غزو أوكرانيا، وبررت حشود قواتها على الحدود بزيادة حلف شمال الاطلسي (الناتو) لوجوده في الدولة السوفيتية السابقة.