أعلنت وكالة تابعة للأمم المتحدة، الخميس، أن توزيع المساعدات الغذائية لم يكن يوماً على هذا المستوى من التراجع في منطقة تيغراي الإثيوبية التي تشهد حرباً منذ أكثر من 14 شهراً، مؤكدة أن مخزونات المواد الغذائية المدعمة للأطفال الذين يعانون سوء التغذية قد نفدت.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوشا) في تقريره الأخير حول الوضع الإنساني في إثيوبيا إن "عمليات توزيع المواد الغذائية بلغت أدنى مستوياتها على الإطلاق في تيغراي، حيث نفدت مخزونات الغذاء والوقود بالكامل تقريباً".
وتؤكد المنظمة أنه لم تكن هناك أيّ عمليات نقل ممكنة للمساعدات منذ 14 ديسمبر(كانون الأول) بين سيميرا عاصمة منطقة عفار المجاورة، وميكيلي عاصمة تيغراي المحور الرئيسي للمساعدات الإنسانية خصوصاً بسبب المعارك.
وبذلك علق أكثر من 2400 طن من المساعدات الغذائية وكذلك المعدات في سيميرا، بحسب "اوشا".
وتعاني تيغراي من نقص حاد في الوقود أيضاً ولم يتم السماح بتوريد أي كمية منهذه المادة منذ الثاني من أغسطس(آب) باستثناء شاحنتين تابعتين لبرنامج الغذاء العالمي، وفق ما قالت المنظمة.
وأضافت "حسب برنامج الأغذية العالمي، نفد الآن مخزون المواد الغذائية المدعمة لعلاج الأطفال والنساء الذين يعانون سوء التغذية".
وتابعت أن "إجمالي 1338 شاحنة وصلت إلى المنطقة منذ 12 يوليو(تموز) وهو ما يمثل أقل من 10% من الشحنات المطلوبة لتلبية الحجم الهائل من الاحتياجات الإنسانية لـ5.2 ملايين شخص، أي 90% من سكان تيغراي".
واندلعت الحرب في نوفمبر(تشرين الثاني) 2020 في منطقة تيغراي، بعد أشهر من التحدي بين الحكومة الفدرالية التي يرأسها رئيس الوزراء أبيي أحمد والحزب الحاكم السابق في المنطقة، جبهة تحرير شعب تيغراي.