الحرب المستعرة بين الرجعية العربية التي تمول الحكم العسكري في السودان وتونس، للقضاء على آخر معاقل الحكم المدني الديمقراطي، زادت من غيها على حساب أرواح الشعوب المنتفضة ، هذه الحكومات الرجعية التي  تعبث بمقدرات شعبها دون رقيب أو حسيب لبقاء الحكم العسكري الدكتاتوري حتماً في النهاية ستخسر الرهان .( فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ) . 
الشعوب العربية جميعها سائرة على دروب التحرر والتقارب وإزالة الحدود التي رسمها المستعمر ، وشعوب العالم التي سعت للديموقراطية قدمت الشهداء للحصول على حريتها، الوطن العربي يملك جميع العناصر التي تؤدي إلى التكامل وإقامة دول حرة ديموقراطية، تضاهي أكبر الدول وأقواها  ، الحلم العربي لن يتحقق بالغناء وإنما بالصمود والتضحيات .. إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر .