تبارى أكثر من 40 فناناً وفنانة، أول أمس، في تقديم 90 لوحة فنية اتسمت بمفردات وأساليب تشكيلية وفلسفية بصرية لتروي أحداث الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت في فجر الثاني من أغسطس عام 1990.
حملت اللوحات التي زينت جدران معرض (لن ننسى)، الذي نظمته الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية بمناسبة الذكرى الـ 31 للغزو الغاشم ويستمر حتى الـ 12 من أغسطس الجاري صياغات إبداعية ودلالات رمزية معاصرة تتناسب وثقافة المجتمع، فضلاً عن تفاعل الفن الكويتي مع هذا الحدث الجلل.
وقال رئيس جمعية الفنون التشكيلية رئيس اتحاد التشكيليين العرب عبدالرسول سلمان في تصريح صحفي على هامش المعرض المقام برعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري: إن المشاركين في المعرض أحيوا عبر لوحاتهم التشكيلية ذكرى الغزو في مسعى لإيصال رسالتهم والتعبير عن وجهات نظرهم تجاه هذه القضية.
وأضاف سلمان، أن اللوحات تروي أحداث الغزو منذ ساعاته الأولى والجرائم البشعة التي اقترفها الغزاة في حق الكويت وأهلها لاسيما تفجير المباني وحرق آبار النفط، فضلاً عن الدور الكبير للمقاومة في التصدي لهم.
ولفت إلى القدرة الكبيرة التي يمتلكها الفنان التشكيلي في وضع بصمة ورؤية ذاتية تجاه مختلف القضايا الإنسانية فضلاً عن قدرته في تغيير المفاهيم وتطوير حس ووعي الأفراد تجاه أوطانهم.
وذكر أن الأعمال المعروضة تتسم بالإبداع والمهارة، مثمناً جهود جميع الفنانيين الذين بادروا إلى المشاركة في هذاالمعرض “الاستثنائي” الذي يوثق لحظة مهمة من تاريخ البلاد بمواجهة العدوان الغاشم.