أظهرت دراسات حديثة أن السباحة المنتظمة تعمل على تحسين الذاكرة والوظيفة الإدراكية والاستجابة المناعية والمزاج، وقد تساعد أيضاً في إصلاح الضرر الناجم عن الإجهاد وتكوين روابط عصبية جديدة في الدماغ. 
لكن العلماء ما زالوا يحاولون كشف لماذا على وجه الخصوص لدى السباحة تلك التأثيرات المعززة للدماغ، وهم على وشك أن يكشفوا سر ذلك.  فقد أصبح هناك دليل واضح الآن على أن تمارين الإيروبيك يمكن أن تسهم في تكوين الخلايا العصبية، كما تلعب دوراً رئيسياً في المساعدة على عكس أو اصلاح الأضرار التي تلحق بالخلايا العصبية ووصلاتها في كل من الثدييات والاسماك. 
وتظهر الأبحاث أن الطرق الرئيسية التي تحدث فيها هذه التغييرات استجابة للتمرين، هي من خلال زيادة مستويات بروتين يسمى «عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ»، وقد وجدت الدراسات التي أجربت على البشر علاقة قوية بين تركيزات هذا البروتين في الدماغ وزيادة حجم الحصين، وهي منطقة الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة. كما تبين أن زيادة مستوياته هذا العامل يزيد من حدة الأداء المعرفي ويساعد في خفض القلق والاكتئاب، ذلك أن تمارين الأيروبيك تعزز أيضا إطلاق نواقل كيميائية معينة تسمى الناقلات العصبية، ومن بينها السيرتونين. كما أن عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ، يزيد من كثافة العمود الفقري العصبي.